يربط مراقبون للأوضاع في الشرق الأوسط بين خلية الفوضى الإخوانية التي تم تفكيكها في الأردن وإيران، وذلك في أعقاب إعلان وزير الداخلية الأردني، أمس الأربعاء، فرض الحظر على الشامل على كافة أنشطة جماعة الإخوان في المملكة.
في هذا السياق، يؤكد الخبير الأردني في الشؤون الإقليمية الدكتور نبيل العتوم إن جماعة الإخوان باتت أداة إيرانية تستخدم لتقويض الأمن الأردني، من خلال تكوين خلايا تعمل وفق نمط الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف، في تصريحات له، أن التدريب على تصنيع الصواريخ والمتفجرات، جرى في لبنان على يد كوادر مرتبطة بإيران وحماس، لافتاً إلى أن "هذه الأجندات تتقاطع مع المخطط الإيراني لإعادة تشكيل موازين القوة في المنطقة، عبر أدوات محلية"، وفق رؤيته.
وبحسب ما أعلنه وزير الداخلية الأردني، فإن التحقيقات كشفت عن خلية مرتبطة بجماعة الإخوان المحظورة، عملت على تصنيع متفجرات وطائرات مسيرة وصواريخ، في سابقة تؤشر إلى تحول نوعي في أنشطة الجماعة داخل البلاد.
وأكد وزير الداخلية مازن الفراية أن الدولة قررت الانتقال من مرحلة "الاحتواء الناعم" إلى إجراءات قانونية حازمة، تشمل مصادرة مقرات وممتلكات الجماعة، وتفتيش حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية للإخوان، بحثا عن روابط تنظيمية مع الجماعة المنحلة.
فضاءات الفكر
منبر الرأي
من زوايا العالم