بث تجريبي

السلام لا يتحقق بدون الحرية والديمقراطية و برغم التفاؤل ليس هناك خطوات ملموسة

أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بياناً بمناسبة الأول من أيار يوم العمال العالمي،  وقد تناول البيان في جزء منهم موقف الحزب من مستجدات  نداء السلام والمجتمع الديمقراطي للزعيم عبدالله أوجلان، جاء فيه:

إن شعبنا والرأي الديمقراطي يعرف جيداً أننا كحركة وشعب، تبنينا دعوة القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط بكل قوتنا، وخلال الشهرين الماضيين كنا نحاول فهم هذه الدعوة بشكل صحيح وتنفيذها بنجاح، وقد عبرنا عن هذا الموقف بشكل واضح في تصريحاتنا في الأول من آذار وعيد نوروز، ورغم أساليب المماطلة والهجمات العسكرية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية، فإننا سنستمر في موقفنا هذا، لأننا ندرك صعوبة حل المشاكل الحالية، ولذلك فإننا نتحرك بصبر وتأني ونحاول ألا نكون الطرف الذي يفسد العملية، وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يصدر تصريحات متفائلة، نحن نسمع أن القائد آبو متفائل ويواصل عمله، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة لتنفيذ ما جاء في دعوة 27 شباط، نأمل أن يتغير هذا الوضع، وأن يتمكن القائد آبو من العيش والعمل بحرية، وأن يتمكن من عقد مؤتمر الحزب الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر.

ننتظر بأن يصبح لدى القائد آبو فرصة لإدارة مؤتمر الحزب

نحذّر مرةً أخرى شعبنا وأصدقاؤنا ونطالبهم بفهم دعوة 27 شباط بشكل صحيح وتنفيذه بنجاح، إن دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقت في 27 شباط، ليست دعوة للدولة أو الحكومة لإعطائنا أي شيء، بل على العكس من ذلك، فإن هذه الدعوة هي لتثقيف المجتمع وتنظيمه وديمقراطيته بوعي الحرية والديمقراطية، يمكن تحقيق السلام فقط على هذا الأساس، ويمكن بناء مجتمع ديمقراطي فقط بهذا الفهم، لذلك لا ينبغي لأحد أن يكون في حالة انتظار، انطلاقاً من مبادئ الوحدة والتكاتف والنضال في الأول من أيار، يجب أن يستنفر الجميع وأن يعمل من أجل تطوير الوعي الاجتماعي الديمقراطي والتنظيم وتوحيد جميع الشعوب المضطهدة، يجب أن يتحقق كل شيء على هذا الأساس.

الدعوة قبل كل شيء هي من أجل ثورة العقل وأسلوب الحياة

قبل كل شيء، على المرء تغيير عقليته وأسلوب حياته، دعوة " السلام والمجتمع الديمقراطي" هي قبل كل شيء ثورة العقل والحياة، يجب فهم هذه الحقيقة جيداً، لقد حان وقت التغيير والتحول في خط السلام والمجتمع الديمقراطي وقد بدأت هذه العملية بالفعل، مهما قاوم، لا يستطيع أي شخص أن يبقى خارج هذا التغيير والتحول، لقد نفذ القائد آبو تغييره وتحوله الثوري، على هذا الأساس، يعيش حزب العمال الكردستاني التغيير والتحول اللازم، على هذا الأساس سوف يحقق عموم الشعب الكردي والنساء والشباب التغيير والتحول الديمقراطي، وهذا سيتسبب في تحقيق التغيير والتحول الديمقراطي في عموم تركيا والشرق الأوسط، الأول من أيار وشهر الشهداء سيكونان وسيلة لأن يعيش شعبنا وأصدقاؤنا بقيادة المرأة والشبيبة، هذا النوع من التغيير والتحول.

على هذه الأسس، نبارك مرةً أخرى الأول من أيار لجميع العاملين والكادحين والنساء والشباب والقوى الاشتراكية والثورية، في شخص الرفيق حقي قرار ومحمد قره سونغور والفنانة مزكين، نستذكر جميع شهداء شهر أيار بحب وامتنان واحترام، ندعو عموم شعبنا الوطني وأصدقاؤنا الديمقراطيين للمشاركة القوية والفعالة في احتفالات الأول من أيار في كل مكان".  

 

قد يهمك