بث تجريبي

د. فرناز عطية: المؤتمر الدولي لحرية أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية

    شهدت العاصمة الإيطالية روما أعمال المؤتمر الدولي "من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية"، وبعد مرور 26 عامًا من نظام العزلة المحكمة في إمرالي، وعقد المؤتمر على مدار يومين 11 و12 إبريل 2025، والذي استضافه الاتحاد العام للعمل الإيطالي (CGIL)، في مركز مؤتمرات فرتاني، كما شارك في المؤتمر أكثر من 350 شخصية من الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات النسائية والبيئية والمحامين والمنظمات الحقوقية ونشطاء السلام وأعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والأكاديميين والصحفيين والشخصيات الدينية والأطباء والمراكز الاجتماعية من مختلف مناحي العالم الداعمة لمبادرة الحرية للقائد "عبد الله أوجلان" وحل القضية الكردية، فيكل من: أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ومصر وتركيا وكردستان، وقد ترجمت الكلمات في المؤتمر باللغات الإنجليزية والكردية والإيطالية والإسبانية، وتضمن جدول أعمال المؤتمر العناصر التالية:

أولا: الجلسة الافتتاحية التمهيدية: كلمات ترحيبية ورسائل

وكانت بمشاركة كل من: السيد يلماز أوركان، مكتب إعلام كردستان في إيطاليا (UIKI Onlus)، والاتحاد العام الإيطالي للعمل (CGIL)، والسيد روبرتو غوالتييري، عمدة روما، والبروفيسورة "كاريان فيسترهايم"، والسيد "سيمون دوبينز" من الشبكة الدولية لحرية أوجلان ومنظمة " UNITE the Union"، والسيدة زبيدة زمرد، المتحدثة باسم حملة حرية أوجلان.

ثانيًا : الجلسة الأولى: بيانات موجزة حول الحملة ودعوة أوجلان للسلام

وقد أدار الجلسة كل من: د. جيزيلا بنتكر، IPPNW ألمانيا، والأب أريس، كاهن وعضو في MIGRANTE من الفلبين، وشارك فيها كل من: السيدة زيلان ديار، TJK-E، والتي تحدثت عن الإنجازات العامة والتحديات التي واجهتها الحملة، والسيد نيكولا فراتوياني، عضو البرلمان والأمين الوطني لحزب اليسار الإيطالي، والسيد إيمانويل فرنانديز، عضو البرلمان وعضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والسيد أنجيلو بونيلي، عضو البرلمان والمتحدث الرسمي باسم أوروبا فيردي، وكذا السيدة ديانا أوريا هيريرا، عضو البرلمان عن إقليم الباسك (EHBildu): قدمت ورقة عمل حول "جهود إقليم الباسك من أجل حرية أوجلان"، والسيد موريزيو أسيربو، الأمين الوطني لحزب اليسار الأوروبي، وتحدث حول "حملات الحرية لأوجلان في إيطاليا"، والسيد مايك أرنوت، أمين عام مجلس نقابات دندي، والرئيس السابق لمؤتمر نقابات العمال الاسكتلندية (STUC)، الذي تحدث عن " أهمية التضامن الدولي للنقابات العمالية من أجل حرية أوجلان"، والسيد كسكين بايندر، عضو البرلمان عن حزب DEM والرئيس المشارك لحزب المناطق الديمقراطية (DBP)، والسيد ماسيميليانو سمريجليو، مستشار الثقافة في بلدية روما، والسيدة إميلي كلانسي، نائبة رئيس بلدية بولونيا، والسيد بييرو بيرنوتشي، المتحدث الرسمي باسم نقابة العمال الشعبية (COBAS)، والسيد جوليان أغيري، عضو أمانة العلاقات الدولية في CTA Autonomous من الأرجنتين.

ثالثًا: الجلسة الثانية ٢٦ عامًا من نظام عزل إمرالي كاختبارٍ حاسمٍ للقانون والسياسة

قام بإدارتها كل من:

• السيد أوغموندر يوناسون، وزير العدل الأيسلندي السابق وعضو وفد إمرالي

• السيدة شريفة جيرين أويسال، محامية وأمين عام مشارك في ELDH

وقد شارك بالحديث في هذه الجلسة كلا من:

• السيدة رينجين أرجول، محامية وعضو في MAF-DAD: الحق في الأمل والقانون الدولي في ظل نظام عزل إمرالي

• السيد فائق أوزغور إيرول، مكتب أسرين للمحاماة، مأسسة حالة الاستثناء: نظام عزل إمرالي

الجلسة الثالثة: التأثيرات المحلية والإقليمية والعالمية لرؤى أوجلان حول السلام والمجتمع الديمقراطي

قام بالإشراف على الجلسة كل من:

• السيد أميديو تشاكيري، رئيس بلدية روما - الثامنة

• السيدة كونسويلو نونيز، لجنة الحملة الحكومية الإسبانية

شارك وتحدث فيها كل من:

• السيدة بيرفين بولدان، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطية، وعضو وفد إمرالي: استراتيجية أوجلان في تغيير النظام القمعي من خلال قوة المجتمع الديمقراطي

• السيد إدريس بالوكين، عضو فريق نفي إمرالي من عام ٢٠١٣ إلى عام ٢٠١٥: تجارب محادثات إمرالي ٢٠١٣-٢٠١٥، والعملية الحالية

• السيد عمر أوجلان، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطية: تأثير استراتيجية أوجلان الديمقراطية على تركيا والشرق الأوسط

• السيدة فوزة يوسف، منظمة دانس، تقدم عرضًا عن التحول الديمقراطي في سوريا من خلال إنجازات روج آفا.

• السيد إدريس سعيد، المتحدث الرسمي باسم لجنة حرية أوجلان في شمال وشرق سوريا

المنتدى الأول: التقييمات، والآفاق المستقبلية، والخطط

أشرف عليها كل من:

• السيدة نيلوفر كوتش، عضوة مجلس المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)

• السيدة ميشيلا أريكالي، الرئيسة المشاركة لمركز CRED، محامية، إيطاليا

وشارك فيها كل من:

• السيد جيوفاني روسو سبينا، لجنة حملة "حان الوقت: الحرية لأوجلان"، إيطاليا

• السيدة أينور باشا، محامية، لجنة الحرية لأوجلان، شمال وشرق سوريا

• أكاديمية الحداثة الديمقراطية

• التضامن مع كردستان، النرويج

• السيد دومينيكو موكجنات، شبكة كردستان، إيطاليا

• النساء في المنفى، ألمانيا

• شبكة جين، إيطاليا

• السيدة فرناز عطية أحمد فرج الله سعيد، عضوة مبادرة نون من أجل أوجلان، مصر

• روناهي - مركز الشباب للعلاقات العامة

• جينولوجي

• موجيريس و لا سيكستا، المكسيك

• السيد أميدو دياموتين، اتحاد لوتيس، مالي

مناقشة عامة مع اللجان والشبكات

المنتدى الثاني: التقييمات، والآفاق المستقبلية، والخطط

أشرف عليها كل من:

• السيدة نيلوفر كوتش، عضو مجلس المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)

• السيدة ميشيلا أريكالي، الرئيسة المشاركة لمركز أبحاث التنمية، محامية (إيطاليا)

مناقشات عامة

استعراض أبرز المشاركات:

التأكيد على أهمية الحل السياسي

استهل الحديث في الجلسة الأولى السيد "يلماز أوركان" مسئول مركز المعلومات الكردستاني وتقدم بالشكر لـ"الاتحاد العام للعمل الإيطالي" الذي استضاف المؤتمر وكذلك لبلدية روما والمشاركين، وأشار "أوركان" إلى أهمية حملة الحرية للقائد "أوجلان"، والحل السياسي للقضية الكردية، موضحًا أن حدوث تطورات جديدة في المنطقة تتزامن مع مقاومة القائد "أوجلان" في إمرالي والحملة الدولية لدعم الحرية الجسدية له، تحتم وجود حلاً سياسيًا للقضايا المختلفة ومن بينها القضية الكردية، وأكد أنَّ نضال الكرد وأفكار القائد "أوجلان" تؤثر على كافة شرائح المجتمع، وأشار إلى أن القائد يسعى إلى إيجاد الحل ليس للكرد فحسب، بل لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، وأثنى على مبادرة السيد "أوجلان" الأخيرة والدعوة لإلقاء السلاح.

المؤتمر والتزامن مع ذكرى التحرر من الفاشية

وفي هذا الإطار لفتت السيدة " سلفاتورا" الانتباه إلى دفاع النقابات عن الديمقراطية في إيطاليا وأوروبا وحول العالم، وذكرت أنَّهم يحتفلون بالذكرى السنوية الـ80  للتحرر من الفاشية في إيطاليا، ودعت إلى تصعيد النضال، كما أكدت بأنَّهم سيواصلون الدفاع عن الديمقراطية، عبر الكفاح المتواصل الذي تعززه الأنشطة المتباينة الداعية للديمقراطية، وأنه ينبغي التصويت بقوة في الاستفتاء المقرر إجراؤه في 9 يونيو القادم، مؤكدة أنهم من أكبر النقابات في العالم، وذكرت الحضور بالهجوم الذي تعرضت له مقر النقابة العمالية من قبل المتطرفين اليمينيين في الأيام الأخيرة، حيث يعتبر المتطرفون اليمينيون الجماعات العمالية عدواً لهم، لذا لابد أن يتواصل حشد الجماهير من أجل القضايا النبيلة كالقضية الكردية.

الدعوة لنبذ العنف مقابل التأكيد على السلام:

أكد "ماسيميليانو سمريجيلو" عضو مجلس مدينة روما أن السيد "عبدالله أوجلان" أرسى وطور نموذجاً هاماً ضد العنصرية والحكم المطلق والعنف، وهو نموذج (الكونفدرالية الديمقراطية) الذي يقوم على حماية جميع الشعوب والنساء والمضطهدين، على عكس نموذج الديمقراطية الزائفة التي تنادي بها الولايات المتحدة، وبحسب "أوجلان" فإن الديمقراطية والحرية مهمتان للغاية، وهذه الدعوة التاريخية بالغة الأهمية، وقد اقترح "سمريجيلو" منح جائزة نوبل للسلام إلى السيد عبدالله أوجلان".

حرية "أوجلان" سبيل لتحقيق السلام

دعا المشاركون ومن بينهم البروفيسورة "كاريان ويسترهيم" التي قدمت رسالة بالنيابة عن الحائزين على جائزة نوبل للسلام الذين دعموا حملة الحرية الجسدية للقائد "أوجلان" إلى ضرورة إطلاق سراحه؛ لأن هذا أهم سبيل تعزيز السلام، والأخوة بين الترك والكرد.

 

تكثيف الجهود وتوسيع نطاق الحملة

 أكد "سيمون دوبينز" من نقابة UNITE البريطانية بضرورة توسيع نطاق الحملة ومواصلة النضال من أجل الحرية جنباً إلى جنب مع الشعب الكردي، حيث أن حرية عبد الله أوجلان كانت حلماً، وباتت الآن يُنظر إليها كاحتمالٍ مهم، كما أعربت "زبيدة زمرود" إحدى المشاركات عن دعمها الكامل لحرية القائد، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود واستمرار الحملة لتحقيق أهدافها المنشودة.

أبرز المبادرات الداعمة للحملة "مبادرة نون":

تم استعراض أبرز المبادرات على مستوى العالم العربي والإقليم الشرق أوسطي والعالم الداعمة لحملة الحرية الجسدية لـ"عبد الله أوجلان"، وكان أبرزها المبادرة النسائية "نون"، والتي مثلتها الدكتورة " فرناز عطية" عضو المبادرة ، وقد أوضحت أن هناك العديد من المبادرات أطلقت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم السيد أوجلان، بمشاركة العديد من الشباب والباحثين ونشطاء حقوق الإنسان، كما تم نشر ودعم أفكاره حول المرأة ودورها في مجتمع حر وديمقراطي، بالإضافة إلى أفكاره حول "علم المرأة" (الجينولوجيا(، وتُعتبر مبادرة "نون" للدفاع عن حرية أوجلان من أهم هذه المبادرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي جهدٌ تبذله نساءٌ فاعلاتٌ وناشطاتٌ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لرد الجميل ودعم أولئك الذين وقفوا مرارًا وتكرارًا في الصفوف الأمامية للدفاع عن جميع النساء، بأقلامهم وأفكارهم، وتهدف المبادرة إلى إلى تأمين إطلاق سراح القائد الأممي عبد الله أوجلان، في هذا الصدد، تسعى المبادرة إلى دعم فكره وفلسفته، بالإضافة إلى نضاله الدؤوب لدعم الشعوب المضطهدة وحقها في تقرير مصيرها، وقد تأسست في 5 يونيو 2022.

منذ ذلك التاريخ، تعمل المبادرة في المجالات السياسية والقانونية والاجتماعية لرفع العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للسيد أوجلان، "مهندس مشروع الأمة الديمقراطية" ومؤسس علم المرأة "جينولوجي".

وتتمثل الاستراتيجية المبادرة في:

• إنهاء العزلة غير القانونية للسيد أوجلان.

• رفع الظلم والقمع اللذين لحقا بهذا المفكر العالمي.

• إطلاق سراح السيد أوجلان.

أما عن الخطوات التي تتبعها المبادرة لتحقيق أهدافها فهي كالتالي:

  • اتباع جميع الوسائل السلمية والحضارية والقانونية لرفع العزلة الصارمة المفروضة على أوجلان.
  • فضح الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها السلطات التركية بحق أوجلان، بموافقة دولية.
  • التعريف بفكر وفلسفة وقضية القائد أوجلان لدى منظمات حقوق الإنسان الدولية.
  • التواصل والتنسيق المستمر مع المبادرات الأخرى في هذا السياق.
  • رفع الوعي المجتمعي بشكل عام، ووعي المرأة بشكل خاص، بقضية السيد أوجلان.
  • تشكيل قوة نسائية من جميع أنحاء العالم لدعم فكر السيد أوجلان والدفاع عنه من أجل إطلاق سراحه.

وأخيرًا رحبت "عطية" بأي عضوية جديدة وأي فكرة ترفض الظلم والاضطهاد وتؤمن بحقوق الإنسان، على اختلاف لغاتها وثقافاتها وهوياتها.

توصيات المؤتمر:

في الختام أطلق المشاركون في المؤتمر عدة توصيات لحل القضية الكردية من خلال تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان تتمثل في الآتي:

1- لابد من تحقيق الحرية الجسدية لـ"عبد الله أوجلان" حتى تتمكن الحكومة التركية من البدء بعملية سلام جادة وذات معنى ، وذلك من خلال  الضغوط السياسية من قبل الحكومات الأوروبية وكسب دعمها.

2- العمل على تكريم أوجلان في جميع دول العالم، تماماً كما هو الحال في إيطاليا.

3- ينبغي أن تصبح الحملة العالمية "للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان" مؤثرة على المستوى الدولي من خلال تبنيها من قبل النقابات والحركات الاجتماعية الواسعة في العواصم العالمية، والتأكيد على الحل السياسي للقضية الكردية"، وأن يكون يوم العمال العالمي في الأول من مايو، بمثابة يوم السلام العالمي.

4- يجب إقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات من أجل دعم الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

5- ينبغي ترشيح القائد عبد الله أوجلان لجائزة نوبل للسلام.

قد يهمك