بث تجريبي

خبير سياسي تركي: أردوغان يعمل على إحياء نفوذ الإخوان في 5 دول عربية

في تحليل نقله موقع "ذا كاردل"، يقول الخبير السياسي التركي موسى أوزغورلو، إنه مع سقوط دمشق تحت قبضة حلفائه، وتعرض صنعاء للقصف، ينتهز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الظرف الحالي كفرصة لإعادة تأكيد نفوذ جماعة الإخوان، من سوريا ولبنان إلى الأردن واليمن.

والآن، بعد مرور 14 عاماً من الاضطرابات، ومع تغير النظام في دمشق، وتحول الديناميكيات الإقليمية، يرى أردوغان فرصة لإعادة إحياء نفوذ الإخوان المسلمين، الذي يمتد إلى ما هو أبعد من سوريا ومصر، ليصل إلى الأردن ولبنان واليمن.

ملاذ للإخوان

وأضاف أن هذا يأتي مع ظهور الحركات التابعة لجماعة الإخوان في مختلف أنحاء لبنان والأردن واليمن، وهي المناطق التي حافظ فيها أردوغان على شبكات دعم عميقة وغير رسمية في كثير من الأحيانن مع تلك الجماعات.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان المصرية وجدت ملاذًا لها في إسطنبول، بعد أن صنّفتها القاهرة منظمةً إرهابية، حتى أن بعض أعضائها بثّوا برامجًا تدعو إلى اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقلين رسالتهم من الأراضي التركية.

الوضع في سوريا

ويقول موسى أوزغورلو إنه بالانتقال سريعًا إلى أحداث اليوم، مع سقوط النظام السابق وتنامي نفوذ هيئة تحرير الشام في جميع أنحاء البلاد، يرى أردوغان الفرصةً مواتية لإعادة تشكيل النظام السياسي السوري في مرحلة ما بعد الأسد.

ويضيف أنه رغم أن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال أقل بروزًا، إلا أنها لا تزال قوةً أساسيةً في الحراك المناهض للأسد، ويمكن إعادة دمج فصيل الإخوان المسلمين السوري - الذي لطالما كان أكثر ميلًا للعنف - قريبًا في إطار إضفاء طابع أكثر اعتدالًا على الصورة المتشددة لهيئة تحرير الشام، وفقاً له.

ويقول إنه هذه الأسس تتجلى بالفعل في عودة ظهور جماعات مثل "الكبيسيات" (منظمات دعوية بقيادة نسائية) واجتماعات شخصيات مرتبطة بالإخوان المسلمين في إسطنبول، وقد جمعت إحدى هذه الفعاليات، التي استضافتها الهيئة العالمية لحماية ونصرة نبينا (IOSPI)، قادةً مثل الشيخ المصري محمد الصغير والسوداني عبد الحي يوسف لتنسيق الموارد اللازمة لإحياء الإسلام السياسي.

وبالتوازي مع ذلك، تواصل الجبهات الإنسانية المدعومة من أردوغان ــ مثل مؤسسة يونس إمره، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والهلال الأحمر التركي ــ عملياتها التي تطمس الخطوط الفاصلة بين المساعدات والتواصل الأيديولوجي في مختلف أنحاء غرب آسيا.

لبنان والأردن

وبالحديث عن لبنان والأردن، يقول الخبير السياسي إن البلدين أيضاً ضمن التعبئة المرتبطة بالإخوان التي يقوم بها أردوغان؛ ففي الأردن، فككت مداهمة حديثة ما وصفته السلطات بخلية صاروخية مرتبطة بالإخوان ، يُزعم أن عددًا من المشتبه بهم تدربوا في لبنان.

ويشير تقرير إلى أن الفرع الأردني لجماعة الإخوان يعمل تحت اسم "جبهة العمل الإسلامي" منذ عام 1942، وفي الانتخابات البرلمانية في سبتمبر الماضي، برز كأكبر كتلة سياسية، وأصبح في السنوات الأخيرة بارزًا بشكل خاص في التعبئة المناهضة لإسرائيل، لكن في ضوء تحركات الأمن الأردني أصبح وضعه غامضاً.

وفي لبنان، نوه الخبير السياسي التركي إلى أن جذور جماعة الإخوان تعود إلى عام 1964، عندما بدأت العمل تحت اسم الجماعة الإسلامية، ورغم أن الجماعة لم تحقق نفوذًا يُضاهي نفوذ حزب الله أو الفصائل المناوئة له، إلا أنها حصلت على تمثيل برلماني - عادةً من خلال تحالفها مع تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري.  

اليمن

ويقول موسى أوزغورلو إن تركيا حافظت بقيادة أردوغان بهدوء على علاقاتها مع ممثل الإخوان حزب الإصلاح، على الرغم من أن تحالفات الجماعة تقلبت بين الرياض والدوحة وأنقرة اعتمادا على ديناميكيات ساحة المعركة والضغوط الإقليمية.

وأشار في هذا السياق، إلى أن ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومقره في قطر ويقوده حلفاء أردوغان، أعلن دعوة للجهاد تحت ستار الدفاع عن غزة، على الرغم من أن النطاق الحقيقي للدعوة أوسع بشكل واضح من موضوع غزة، على حد قوله.

 

 

قد يهمك