بث تجريبي

منها سوريا .. خبير سياسي يتوقع تقسيم دول في المنطقة لضمان أمن إسرائيل

في حلقة نقاشية نظمها مركز آتون للدراسات حول الوضع في الشرق الأوسط ومستقبله، قال الدكتور نبيل رشوان الخبير في الشأن الروسي إن الولايات المتحدة الأمريكية بحكم أنها الدولة المهيمنة قررت ترك المنطقة، ولكنها تريد تنفيذ بعد الترتيبات قبل المغادرة، في ظل انشغالها بمنطقة جنوب شرق آسيا وتحديداً الصين، كمنافس جديد أو حقيقي أكثر خطورة لدى واشنطن من روسيا.

ويوضح الدكتور نبيل رشوان أن مصالح الولايات المتحدة كانت تتحرك وفق أمرين، الأول هو النفط، والثاني أمن إسرائيل، مشيراً إلى أنه بالنسبة للنفط فإن واشنطن الآن من المنتجين والمصدرين له، بل وتنافس موسكو على التصدير إلى أوروبا، معتبراً أن مسألة النفط قد انتهت، ومن ثم فإن أمن إسرائيل أكثر ما يشغل الجانب الأمريكي الآن، وإذا تحدثنا عن هذا العنصر فالوقع يقول إن مصر والأردن لديهما معاهدة سلام مع تل أبيب، وسوريا بعد الأحداث الأخيرة بلا جيش وخسرت أراض جديدة، والعراق مقسم بحكم الأمر الواقع طائفياً ومذهبياً وعرقياً، وليبيا وضعها صعب، ومن ثم فإن مصر تقريباً هي الدولة القوية الوحيدة التي بقت.

أما بالنسبة لإيران، فيقول "رشوان" إنها تتفاوض مع أمريكا الآن، معرباً عن اعتقاده أن الأمريكيين يسعون لإنهاء ملف طهران، في ظل حالة القلق الخليجي، مشيراً إلى أنه يرى أن إيران في المستقبل ستكون أكثر دولة صديقة لإسرائيل والولايات المتحدة، وسيضطرون إلى رؤية مصالحهم مع واشنطن وتل أبيب، متوقعاً كذلك في المستقبل القريب توقف جماعة الحوثيين عن أنشطتها لأنهم يسيرون في فلك الإيرانيين، إلى جانب أجنحة طهران الأخرى التي انهارت مثل نظام الأسد وحزب الله.

ويقول الخبير السياسي إن إسرائيل في الوقت الحالي "تفرد أجنحتها" على المنطقة، بما سيطرت عليه من مناطق ، معرباً كذلك عن اعتقاده بأن تشهد دولنا مزيداً من التقسيمات من أجل أمن إسرائيل، وعلى سبيل المثال تركيا تحتل بعض المناطق في شمال سوريا، وتل أبيب أخذت مناطق واسعة وعلى مقربة من دمشق، وكذلك سيطرت على مناطق واسعة في لبنان.

وعن الموقف الروسي، أكد الدكتور نبيل رشوان أن روسيا مهتمة بأن تصل مبيعات أسلحتها إلى الشرق الأوسط كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة، وأن يحصلوا على نصيب من تجارة الأسلحة مع الخليج، لكن دول مجلس التعاون كانت لديهم شكوكاً حول العلاقات بين موسكو وطهران، فضلاً عن علاقاتهم مع واشنطن، مشدداً على أن الروس لا يعنيهم أكثر من ذلك سوى الحصول على "نصيب من التورتة"، على حد تعبيره.

قد يهمك