بث تجريبي

تهديد بنسف عملية السلام.. مئات الضربات للجيش التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني

رغم إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار امتثالاً لدعوة زعيمه عبدالله أوجلان في إطار عملية للسلام، إلا أن الجيش التركي في المقابل لا يزال ينفذ هجمات مكثفة ضد بعض المناطق الكردية، وكذلك مواقع تابعة للحزب.

وتشير إحصاءات إلى رقم صادم للهجمات التركية؛ إذ تجاوزت 360 مرة براً وجواً، الأمر الذي دفع قوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكردستاني إلى الرد، في إطار حق الدفاع المشروع، خاصة مع استمرار الجيش التركي في قصفه دون مراعاة للدعوات التي وجهت إلى النظام التركي باتخاذ خطوات إيجابية لإنجاح عملية السلام.

نداء السلام

وفي 27 فبراير الماضي أطلق عبدالله أوجلان نداءً تاريخياً عندما دعا حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء سلاحه، وعقد مؤتمر عام في أقرب وقت لاتخاذ قرار بحل الحزب، فيما سارع الأخير بدوره إلى الاستجابة وأعلن وقفاً لإطلاق النار بداية من 1 مارس.

ومنذ ذلك الإعلان – الذي قد يطوي عقوداً من الصراع الدموي في تركيا – تسارعت المواقف الدولية التي أعلنت دعمها "نداء السلام والديمقراطية" الذي أطلقه أوجلان، فضلاً عن مساندة القوى السياسية التركية الفاعلة له، داعين النظام إلى ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية لإنجاح مساع السلام، وتوفير الأجواء المناسبة لها.

مخاوف وقلق

وتتواصل الهجمات التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني رغم أيضاً إجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءً قبل أيام مع وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الذي يلعب دور الوساطة في مساع السلام، وتزامناً مع لقاء آخر مزمع مع وزير العدل التركي.

ويخشى مراقبون أن تؤدي تلك الممارسات من قبل النظام إلى نسف جهود السلام، والعودة مرة أخرى إلى المربع الأول من الصراع، وعدم استغلال الدعوة التي أطلقها عبدالله أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي لبدء مرحلة جديدة في العلاقات بين الشعبين التركي والكردي.

 

 

قد يهمك