بث تجريبي

لاصطياد خلايا داعش النائمة .. الحملة الأمنيّة تتواصل في مخيم الهول بشمال سوريا

تواصل قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، بمشاركة قوى ووحدات حماية المرأة، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية، الحملة الأمنية الموسعة داخل مخيم الهول ومحيطه في يومها الثالث، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة بقايا خلايا تنظيم داعش.

وانطلقت الحملة هذا الشهر، لا تزال مستمرة بوتيرة متصاعدة في يومها الثالث، وتشمل عمليات تفتيش دقيقة في مختلف أقسام المخيم، مع اتخاذ تدابير صارمة لمنع أي نشاط مشبوه، سواء من حيث محاولة تهريب الأشخاص أو نشر الفكر المتطرف داخل المخيم.

وتركز الحملة على تطويق تحركات خلايا داعش النشطة، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد سلامة العاملين في المجال الإنساني داخل المخيم، إضافة إلى التصدي لمحاولات تهريب النساء والأطفال المرتبطين بالتنظيم إلى خارج المخيم.

وأكدت الجهات الأمنية أن العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها الكاملة، وسط إصرار على اجتثاث بقايا التنظيم من داخل المخيم، وتجفيف مصادر تهديده الأمني والفكري.

وكانت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا أعلنت أمس الأول انطلاق حملة أمنية لتمشيط مخيم الهول.

وذكر البيان أن المنطقة شهدت خلال الفترة الأخيرة الكثير من التطورات الميدانية، إن كانت على الصعيد العسكري أو السياسي، ما أتاح الفرصة لخلايا تنظيم داعش الإرهابي بالتحرك والقيام بأعمال إرهابية مستفيدة من الفراغ الموجود في بعض الأماكن على الأراضي السورية، حيث نفذت العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت الأهالي والقوات العسكرية، بالإضافة إلى محاولات تجنيد وإعادة ترتيب صفوفهم.

ومخيم الهول، الذي يُعدّ أحد الأماكن الأساسية التي يحاول التنظيم الإرهابي الوصول إليها، مستغلاً تلك العوائل التي تتشبث بالفكر المتطرف لمساعدته، حيث شهد مخيم الهول في الآونة الأخيرة محاولات متكررة من خلايا التنظيم الإرهابي للقيام بعمليات تهريب العوائل، كما تم رصد العشرات من حالات التهديد والضرب للقاطنين داخل المخيم.

وهذا المخيم، الذي يُعد حالة استثنائية بوجود عشرات الآلاف من عوائل تنظيم داعش داخله، يُعتبر فتيل مأساة حالية ومستقبلية، خاصة في ظل عدم وجود حلول جذرية من قبل المجتمع الدولي وترك العبء الأكبر على الإدارة الذاتية، لا سيما بعد انقطاع الدعم الدولي عن المخيم، ما خلق حالة من عدم الاستقرار بداخله. وزيادة في العقبات والتحديات الإنسانية والأمنية.

قد يهمك