خبير في الشأن التركي يحذر من تداعيات تعامل شرطة أردوغان مع المحتجين

قال الدكتور بشير عبدالفتاح الكاتب الصحفي والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الاحتجاجات الحالية في تركيا تأتي في توقيت بالغ الحساسية؛ بسبب الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط وأبرزها الجوار السوري، فضلاً عن الأوضاع الحرجة في إيران وفي أكثر من دولة أخرى.

وأضاف أن هناك مخاوف من تصاعد تلك الأمور لتتضخم كرة الثلج وتزيد وتتفاقم؛ بسبب تعامل الشرطة مع الاحتجاجات بما سيؤدي إلى غضب شعبي وأوروبي في دولة تدعي أنها ديمقراطية، وهو ما يستوجب خلق حلول سلمية لاستيعاب ما يجري.

ويرى الدكتور بشير عبدالفتاح أن ما يحدث لن يؤثر على المسألة الكردية، فحزب العمال الكردستاني أعلن وقف إطلاق النار بعد نداء عبدالله اوجلان، ومن ثم فإن تلك التظاهرات والاحتجاجات لن تؤثر على مسار حل القضية الكردية، وإنما تؤثر على استقرار الأوضاع في الداخل التركي الذي ينتظر انتخابات وقرارات مصيرية بشأن المرشح المقبل لرئاسة الجمهورية.

واندلعت الاحتجاحات في تركيا إثر اعتقال القيادي بالمعارضة ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية مزاعم بالتورط في فساد وإرهاب، وهو الذي أعلنه حزب الشعب الجمهوري المعارض مرشحا في انتخابات الرئاسة.