أعلن الخبراء الذين يعملون في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أنهم يدعمون بكل سرور وقف إطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني في الأول من مارس 2025 والأمل الذي بدأ مع عملية السلام.
طالب الأعضاء في المجموعة العاملة والمقررين الخاصّين في الأمم المتحدة وعبر بيان مشترك، تركيا وحزب العمال الكردستاني للبدء بالمحادثات من أجل الوصول إلى حل سلمي والعمل وفق مبادئ ومعايير القانون الدولي.
وأوضح خبراء الأمم المتحدة بأنه رغم إعلان حزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار، فإن تركيا تنفذ هجمات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا بحجة مهاجمتها، وقد قيل بأن هذه العمليات تسبب المشاكل في إطار "حظر استخدام القوة" الدولي.
كما ذكر خبراء الأمم المتحدة عمليات وقف إطلاق النار السابقة المؤقتة التي لم تفضي إلى نتائج، موضحين أنه على الأطراف القيام بخطوات موثوقة، وذكروا بأنه أثناء الصراعات ترتكب انتهاكات جدية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني وخاصة ضد المدنيين واقترحوا "اتفاقية سلام شاملة" تستند إلى تجارب السلام الإيجابية المكتسبة في مناطق الحرب من خلال عدة نقاط:
1 ـ نزع السلاح والافراج وإعادة الاندماج في المجتمع والعفو/ تخفيف العقوبات.
2ـ العدالة الانتقالية: إظهار الحقائق، التحقيقات المحايدة، العقاب، تعويض الضحايا.
3 ـ الدعم من أجل الضحايا: الدعم الاقتصادي، الحماية، البحث عن المفقودين، إعادة الجثث، أعمال التوعية الاجتماعية.
4 ـ إصلاح قطاع الأمن والمؤسسات والإدارة.
5 ـ التعديلات الهيكلية التي تعالج الأسباب الرئيسية للعنف.
وذكر خبراء الأمم المتحدة الممارسات الإيجابية في المبادئ التوجيهية لعام 2023 بشأن العدالة الانتقالية، ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لحل النزاع بسرعة وتنفيذ اتفاقية السلام، وأشار الخبراء أيضاً إلى أنهم التقوا بالفعل مع المسؤولين الأتراك حول مسألة الحرب بين حزب العمال الكردستاني وتركيا.