تعرض سري سُريا أوندر عضو وفد إمرالي في تركيا إلى وعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى المستشفى لإجراء جراحة خطيرة عاجلة.
وتسببت الواقعة في تأجيل اللقاء الذي كان مرتقباً لوفد إمرالي مع وزير العدل التركي، في إطار متابعة عملية السلام عقب النداء الذي أطلقه الزعيم الكردي عبدالله أوجلان.
وعلمت منصة المبادرة من مصادرها أن عدداً من قيادات الدولة التركية وسياسييها زاروا القيادي البارز بوفد إمرالي خلال وجوده بالمستشفى، وأعربوا عن تمنياتهم له بالشفاء، علماً أه سيتم لاحقاً تحديد موعد الأسبوع المقبل للقاء الوفد مع وزير العدل التركي.
وفي هذا السياق، أعربت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) عن أسفها للحالة الصحية لعضو وفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب ونائب رئيس البرلمان، سري سُريا أوندر الذي يرقد في العناية المركزة، متمنية الشفاء العاجل له.
وأبدت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني شكوكها حول ما إذا كانت تلك الوعكة الخطيرة ناتجة عن عمل مدبر، حيث جاء في بيانها: "ذكر الأطباء الذين أجروا العملية الجراحية أن الوضع الحالي له ليس بالوضع الطبيعي السهل والعادي الشائع، وبالنظر إلى الدور الذي يقوم به سري سُريا أوندر في العملية السياسية، من الضروري النظر إلى الوضع الحالي بنظرة يعتريها الشك والريبة، لأنه من المعروف وجود قوى داخلية وخارجية تعارض عملية السلام والتحول الديمقراطي التي بذل سري سُريا أوندر جهوداً نشطة فيها".
وأعربت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني عن قلقها العميق إزاء هذا الوضع، ودعت جميع الجهات المعنية إلى القيام بما يلزم من خطوات لكشف ملابساته وتوضيح حيثياته.
وأشارت إلى أن عبدالله أوجلان كان قد لفت الانتباه إلى إمكانية حدوث مثل المواقف في اللقاءات وطلب من الجميع توخي الحيطة والحذر، ولهذا السبب، فإن هذه حادثة تحتاج إلى التحقيق والتوضيح، وفق البيان.
وكان الزعيم الكردي عبدالله أوجلان أطلق دعوة من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي قبل أسابيع، بموجبها دعا حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح، وعقد اجتماع لاتخاذ قرار بحل الحزب، والأخير قد استجاب بوقف إطلاق النار بداية من 1 مارس، لكن هناك تحفظات تجاه تباطؤ النظام واتخاذ ما يلزم من خطوات.
