بث تجريبي

بدون إحراج بقلم: سيد أبواليزيد معسكر زيليكان قنبلة موقوتة بمنطقة مرتبكة

الأيام القادمه هل تدفعه لادراج مسالة إغلاق المعسكرات التركيه وبخاصة في شمال العراق بناحيتي بعشيقه وزيلكيان على جدول اعماله حيث كشف مستشار حكومي ببغداد عن قيام تركيا بتدريب نحو ٤ آلاف من الميليشيات المحليه العراقيه داخل اسطنبول لدفعهم للانضمام لمليشيات معسكر زيليكيان

اتصور ان وجود المعسكروالتدريب التركى يتسبب فى اثارة جدل واسع خاصة مع المبررات الواهية من الجانب التركي بزعم مواجهة التهديد الامنى لحزب العمال الكردستانى حيث ان هذا الوهم الامنى غير مبرر خاصة مع اعلان نداء السلام والمجتمع الديمقراطي لزعيم الحزب عبدالله اوجلا، وتجاوب الحزب مع النداء وحل الحزب وإنهاء نشاطه العسكرى بشرط أن يقوم أوجلان بقيادة العملية.

ولا تزال تصر انقره ايضا على اهمية  وجودها بالاراضى العراقيه بحجة عدم السماح بتشكيل فراغ امنى قرب حدودها الا ان ذلك سوف يسهم فى زيادة الحساسيه المفرضه لايران تجاه هذا الوضع حيث تنظر إليه بتوجس لأي نفوذ تركى بمنطقه مرتبكه

ولا يمكن اغفال ان تركيا قدمت تدريبات وتسليحا لبعض المقاتلين المحليين لمحاربة تنظيم داعش الذى اصبح شماعة للتدخل خصوصا خلال معركة تحرير الموصل واتاح هذا الوضع لان تقوم تركيا بتوسيع عمليتها داخل العراق بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستانى

ولذلك وجود القوات التركيه بالعراق ادى لانقسام داخلي بين الأطراف السياسيةبالعراق نظرا لتاييد بعض الاطياف للوجود التركى والتساهل معه في حين تعارضه القوى الشعبيه حيث اعتبرته تدخلا خارجيا غير مبرر

ولا يخفي علي البعض الدور المشبوه الذي لعبته انقره لتدريب قوات قبل تحرير الموصل وتحت إشراف شخصيات لديها مصالح مشتركه مع اسطنبول..كما انها لازالت حريصه علي تدريب الالاف من مقاتلي المليشيات المسلحة والتى تنشط في محافظتي نينوى وكركوك  وتقوم بتمويلهم وادارتهم  بشكل كامل حيث يجرى استقطاب عناصر من هناك وإرسالها الي تركيا لتلقى التدريبات قبل عودتهم للعراق

وكلنا نتذكر ان هذه المليشيات  من قوات حرس نينوى تأسست منذ نحو ١١ عاما بدعم محلي من محافظ نينوى الاسبق اثيل النجيفي وانقره وتدريب تركى امريكي وإنشاء مقراتها بناحيتى بعشيقه وزيليكان

من المؤكد ان العراق لديه تجارب سابقه وسيئة مع تركيا فيما يتعلق باحتلال الاراضى لذلك طالبت بغداد مرارا وتكرارا سحب هذه القوات وغلق المعسكرات التى تنتقص من سيادتها بينما أصرت انقره علي ان وجودها ياتى بالتنسيق مع حكومة محليه في نينوى وليس من الحكومه المركزية

ورغم تاكيد الامم المتحدة  لموقف العراق في المطالبة بسيادته علي أراضيه الا انها لم تمارس ضغطا قويا علي تركيا للانتحار.لذلك من الاهمية ان تتوافق القوى والاطياف العراقيه والمؤسسات الشرعية علي رؤيه واضحة فيما يختص بالوجود التركى بمعسكراتها والذى يهدد الامن القومى للعراق بمنطقه تمر بوضع مرتبك

ندرك ان الجانب التركى يستهدف من توجهاته هذه استغلالهاكورقة ضغط وابتزاز للحكومة العراقية..ما يستلزم جهد مضاعف من رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته المرتقبه لاسطنبول اقناع الأتراك أبطال مفعول القنبلة التى تؤدى لتوتر العلاقات  الدبلوماسية بين البلدين

 

قد يهمك