نددت مسؤولة أممية بالتصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، ووصفتها بأنها تذكّر بأخطر الجرائم الدولية التي شهدها التاريخ الحديث.
وأوضحت جويس مسويا، القائمة بأعمال رئاسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، خلال مداخلتها أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن المدنيين في غزة يواجهون أوضاعاً مروعة؛ حيث طُردت العائلات من منازلها، وشهد الأفراد موت وحرق أحبائهم ودفنهم تحت الأنقاض، وفق وكالة "فرانس برس".
وصفت المسؤولة الأممية، الوضع في قطاع غزة بـ"أرض أنقاض قاحلة"، في إشارة إلى الدمار الشامل الذي تعانيه المنطقة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
دمار 70% من المساكن
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن نسبة الدمار طالت أكثر من 70% من المساكن، متسائلة عن الاحتياطات التي اتُخذت لحماية المدنيين وسط هذه الهجمات.
وأضافت أن الوحشية التي يشهدها القطاع الفلسطيني باتت بلا حدود، مؤكدة أن هذه الأوضاع تعيد للأذهان مشاهد الجرائم الدولية الأكثر فظاعة.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع حملة عسكرية مكثفة تشنها إسرائيل في شمال غزة، وصفتها مسويا بأنها تصعيد غير مسبوق لأحداث مشابهة وقعت في العام الماضي.
تركز النقاش في الاجتماع على تقرير أممي حديث يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، مع تنبؤات بحدوث مجاعة نتيجة التدهور السريع للأوضاع.
التجويع كسلاح حرب
من جهتها، أكدت منظمة أوكسفام الخيرية أن إسرائيل تستخدم "التجويع كسلاح حرب" من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن شهر أكتوبر شهد أدنى مستوى من إدخال المساعدات منذ بداية العام، رغم إعلان إسرائيل فتح معبر جديد لدخول هذه المساعدات.
وأُطلقت الحملة العسكرية الإسرائيلية ردا على هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، غالبيتهم من المدنيين، بحسب مصادر إسرائيلية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 97 شخصاً من أصل 251 تم اختطافهم لا يزالون محتجزين في غزة.
رداً على ذلك، شنت إسرائيل حملة قصف عنيف وعمليات برية أودت بحياة 43665 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من 102 ألف مصاب، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.