أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة النويري بالعاصمة بيروت إلى 44 شخصًا، بينهم 7 شهداء و37 جريحًا.
وأوضحت الوزارة في بيان أذاعه التليفزيون اللبناني أن فرق الطوارئ ما زالت تواصل أعمال رفع الأنقاض للبحث عن مزيد من الضحايا والمصابين.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة النويري كان يؤوي نازحين، ما أسفر عن تدميره بالكامل. وأدى ذلك إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تشريد الأسر التي كانت تقطن في المبنى.
أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن الجهود مستمرة لتقديم الرعاية الطبية للمصابين في المستشفيات القريبة. وتعمل الفرق الميدانية على رفع الأنقاض بحثًا عن ناجين أو ضحايا إضافيين، وسط أجواء من الحزن والغضب بين سكان المنطقة.
تأتي هذه الغارة في إطار التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي شهدته الأيام الأخيرة، حيث استهدفت عدة مناطق في لبنان ضمن عمليات قصف مكثفة. وتعتبر منطقة النويري من المناطق المكتظة بالسكان في بيروت، مما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الهجوم.
أثار الهجوم إدانات واسعة من الأطراف المحلية والدولية، حيث دعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى وقف فوري للتصعيد وضمان حماية المدنيين. وأكدت الحكومة اللبنانية أن هذه الغارة تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
يمثل هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة من العمليات العسكرية التي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في لبنان، وسط دعوات مستمرة لوقف التصعيد والعمل نحو حل شامل للأزمة.