كشفت دراسة علمية حديثة عن أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة تزيد عن ساعة واحدة أسبوعيًا يمكن أن تقلل من خطر إصابة الأمهات باكتئاب ما بعد الولادة بنسبة تصل إلى 45%، بالإضافة إلى تقليل شدة الاكتئاب بشكل عام.
تأثير التمارين الرياضية
- أشار فريق الباحثين، بقيادة البروفيسور مارجي دافنبورت من جامعة ألبرتا الكندية، إلى أن ممارسة الرياضة تقدم فوائد نفسية وصحية للأمهات بعد الولادة.
- أوضحوا أن التمارين الخفيفة، مثل المشي، يمكن أن تكون بداية فعّالة، على أن تتم زيادتها تدريجيًا إلى تمارين معتدلة مثل المشي السريع، التمارين الرياضية المائية، ركوب الدراجات الثابتة، أو تمارين المقاومة.
فوائد التمارين للأمهات
- تقلل الرياضة من الاكتئاب والقلق، اللذين يؤثران سلبًا على الرعاية الذاتية للأم وجودة رعاية الطفل.
- تُحسن من النمو العاطفي والاجتماعي والمعرفي للطفل من خلال تعزيز الحالة النفسية للأم.
- توفر بديلاً فعالاً للعلاجات التقليدية مثل الأدوية والاستشارات، التي قد تصاحبها آثار جانبية أو ضعف في الالتزام.
تفاصيل الدراسة
- نُشرت الدراسة في المجلة البريطانية للطب الرياضي واعتمدت على تحليل بيانات من 35 دراسة شملت أكثر من 4000 سيدة من 14 دولة.
- أظهرت النتائج أن الأمهات اللاتي مارسن الرياضة بعد الولادة كنّ أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بنسبة 45% مقارنة بغيرهن.
- وجد الباحثون أيضًا أن البدء بممارسة الرياضة قبل الولادة بحوالي 12 أسبوعًا يعزز من النتائج الإيجابية ويقلل من الأعراض بشكل أكبر.
توصيات الأكاديميين
- نصح الباحثون الأمهات بممارسة الرياضة لمدة 80 دقيقة على الأقل أسبوعيًا للوصول إلى النتائج المرجوة.
- شجعت البروفيسور دافنبورت الأمهات على المشي الخفيف في الأسابيع الأولى بعد الولادة، مؤكدة أن النزهات القصيرة مع الطفل توفر فرصة ممتازة للتمارين.
- أوصى الفريق بزيادة النشاط تدريجيًا بمجرد تعافي الأم من آلام الولادة، لتحقق فوائد صحية ونفسية مستدامة.
أهمية النتائج
تشير هذه الدراسة إلى أهمية دمج النشاط البدني كجزء من الرعاية الصحية للأمهات الجدد، ليس فقط لتحسين صحتهن النفسية، بل أيضًا لتعزيز رفاهية الطفل والنمو الأسري.
