موجة من الجدل انتابت مواقع التواصل الاجتماعي بعد قرار منع إعلامية لبنانية تدعى زينب ياسين من الظهور على شاشة "تلفزيون لبنان"، وسط علامات استفهام حول الحريات في هذا البلد، في ظل الحديث عن أن سبب منعها هو الحجاب.
وطنية مجتزأة!
وكانت زينب ياسين أعلنت استقالتها من "تلفزيون لبنان" بعد منعها من الظهور على الشاشة بسبب حجابها، وفق تصريحها .
ووجهت الإعلامية استقالتها إلى وزير الإعلام بول مرقص، متسائلة عن ما سمّته "الوطنية المجتزأة"، ومعتبرة أن المؤسسة "لم تكن وطنية لجميع موظفيها، بل فقط لأولئك الذين لا يرتدون الحجاب".
التليفزيون اللبناني يرد
في المقابل، ردت مساعد المدير العام في تلفزيون لبنان، الإعلامية ندى صليبا، على ما يتم التداول به حول موضوع منع ظهور المذيعات المحجبات على شاشة تلفزيون لبنان، موضحة أن "تلفزيون لبنان لا يعتمد تاريخياً وعُرفاً أي إشارات أو شعائر أو رموز دينية لإبرازها على الشاشة من أي نوع كانت".
وشدد في الوقت ذاته على احترام التليفزيون الكامل والتام للأديان السماوية، وهو ينقل على شاشته جميع المناسبات الدينية على اختلافها، مشيرة إلى أن "الموضوع المُثار اليوم بشأن الحجاب مع إحدى المتعاقدات، فالجدير ذكره أنها ليست مراسلة في قسم الأخبار وهي تعمل في قسم السوشيال ميديا وتحديداً في الشريط الإخباري".
وتابعت بالقول إنه قد جرى الاستعانة بزينب ياسين كمراسلة في فترة الحرب الاسرائيلية على لبنان، وهي تضغط اليوم بالاستقالة حتى يُسمح لها بالظهور على الشاشة، منوهة إلى أن هذا الأمر ليس وليد الساعة، بل أُثير في عهدٍ سابق وحُسم الأمر بعدم تعديل هذا التوجه، وفق تصريحها.
معايير التليفزيون
وشددت المسؤولة على أن "أي تغيير في هذه المعايير المعتمدة منذ عقود طويلة، والتي تعود إلى تاريخ انطلاقة هذا التلفزيون، هو من صلاحيات مجلس الإدارة حصراً، والذي يعمل وزير الإعلام بول مرقص على تشكيله".
وأعرب العديد من الإعلاميين عن تضامنهم مع زينب ياسين، مطالبين الجهات المعنية بتوضيح موقفها واتخاذ إجراءات واضحة بشأن القضية.
