دعا وزير الخارجية السوداني علي يوسف، السبت، إثيوبيا إلى الحوار لحل النزاع المستمر بشأن سد النهضة مع مصر والسودان وتجنب سياسات "الإقصاء ولي الذراع".
وكتب يوسف في منشور على منصة “إكس”: “خيارنا الأوحد هو الحوار في ضوء ما هو راسخ من مبادئ قانونية واتفاقيات ملزمة، وعلينا تجنب سياسات الإقصاء ولي الذراع لتعظيم القواسم المشتركة نحو التكامل الإقليمي”.
وأشار الوزير إلى أن غياب نهج الحوار سيؤدي إلى “مزيد من الاستقطاب والصراع الذي يهدد الاستقرار”، وهو ما ترفضه شعوب المنطقة. وأضاف: “إثيوبيا جارة شقيقة للسودان، ويرتبط شعبها مع الشعب السوداني بصلات دم وثقافة ومصالح مشتركة. ومهمتنا أن نجعل المشروعات المقامة على النيل أداة تكامل وتبادل للمنافع بين كل الشعوب التي تعيش على ضفافه”.
وأكد الوزير في تصريحات سابقة لوسائل إعلام مصرية دعم بلاده لموقف مصر في قضية سد النهضة، مشيراً إلى أن اللجوء إلى الحرب يبقى خياراً وارداً إذا رفضت إثيوبيا الحوار بشأن السد، وفق ما أورد موقع “الجزيرة.نت”.
في المقابل، استدعت الخارجية الإثيوبية سفير السودان في أديس أبابا احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية السوداني.
وتتطابق مواقف كل من مصر والسودان تجاه أزمة سد النهضة، حيث ترى الدولتان أن السد الذي بدأت إثيوبيا في بنائه عام 2011 يشكل تهديداً لأمنهما المائي. ورغم سنوات من المفاوضات، لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، حيث تعتبر إثيوبيا ذلك مساساً بسيادتها، بينما تؤكد مصر والسودان أن السد يهدد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.