بث تجريبي

استخدم جواز سفر تركي.. الإمارات تعتقل مسؤولاً بوزارة الدفاع السورية

ألقت السلطات الإماراتية  القبض مؤخراً على عصام البويضاني، المسؤول في وزارة الدفاع السورية الحالية ورئيس ما يعرف بتنظيم جيش الإسلام، المتهم بالتطرف، في مطار دبي الدولي.

وتعود الواقعة إلى الخميس الماضي، حيث اعتقل البويضاني أثناء مغادرته الإمارات، إذ كان قد دخل إلى البلاد بجواز سفر تركي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وقال مصدر: "لا نعرف أسباب اعتقاله"، مضيفاً أنه كان في الإمارات في "زيارة خاصة"، موضحاً أن الحكومة السورية تواصلت مع الإمارات، لكنها لم تتلق رداً.

وأصدر المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار بيانا دعا فيه إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن البويضاني، ووصفه بأنه "أحد رموز الثورة السوري"، على حد قوله.

ولم تؤكد الإمارات اعتقال زعيم "جيش الإسلام".

جماعة متطرفة

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي، تم دمج جيش الإسلام في الجيش السوري الجديد، الذي يهيمن عليه تنظيم هيئة تحرير الشام (HTS) - وهو فرع سابق لتنظيم القاعدة - والعديد من الفصائل المسلحة المتطرفة الأخرى التي كانت مدعومة من تركيا.

وبعد عام 2018، أصبحت الجماعة المتطرفة جزءًا من وكيل أنقرة، الجيش الوطني السوري، لكنها كانت في السابق منظمة مستقلة مقرها في الغوطة في ريف دمشق.

وهي مسؤولة عن العديد من جرائم الحرب، بما في ذلك القصف العشوائي ووضع المدنيين في أقفاص لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الغارات الجوية التي تشنها الحكومة السورية السابقة.

وتولى البويضاني قيادة التنظيم عام ٢٠١٥ بعد أن قتلت غارة جوية روسية زعيمه السابق، زهران علوش، الذي دعا علنًا إلى "سحق جماجم" الأقليات في سوريا.

ويأتي اعتقال البويضاني من قبل السلطات الإماراتية في الوقت الذي من المقرر أن تبدأ فيه محاكمة مجدي نعمة، العضو السابق في جيش الإسلام، في فرنسا هذا الأسبوع بتهمة التورط في جرائم حرب في سوريا بين عامي 2013 و2016.

وزار الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، والزعيم السابق لهيئة تحرير الشام وسلائفها، جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر. وتعمل حكومته مؤخراً على تأمين الدعم الدولي وتخفيف العقوبات المفروضة على الإدارة السابقة في سوريا.

وفي أوائل مارس، قتلت قوات حكومة الشرع أكثر من 1700 مدني علوي في حملة مجازر نفّذتها خلال عملية لقمع انتفاضة مسلحة شنّتها خلايا تابعة للجيش السوري السابق. واستمرت عمليات القتل الطائفية منذ ذلك الحين، رغم الإدانات الدولية والتحقيق الذي فتحته دمشق.

 

قد يهمك