أسفرت غارة جوية نفذتها القوات الإسرائيلية على مدينة بعلبك شرقي لبنان عن مقتل 12 شخصًا بعد استهداف مركز للدفاع المدني. وأعلن محافظ بعلبك الهرمل أن عمليات رفع الأنقاض ما زالت مستمرة، وقد تم انتشال جثث 12 عنصرًا من الدفاع المدني حتى الآن.
وأشارت التقارير إلى أن بلال رعد، مسؤول مركز الدفاع المدني، كان من بين القتلى، حيث قضى مع أفراد طاقمه أثناء وجودهم داخل المركز وقت وقوع الغارة. ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، استهدفت الغارة مبنى بالقرب من المركز الإقليمي للدفاع المدني في بلدة “دورس” عند مدخل مدينة بعلبك.
تسببت الغارة أيضًا في تدمير مركبات وآليات تابعة للمركز الإقليمي، مما أضاف إلى حجم الأضرار التي لحقت بالموقع المستهدف. وأفادت المصادر بأن المركز كان مكتظًا بالموظفين خلال الغارة، مما يرفع من احتمالية زيادة حصيلة القتلى والمصابين مع استمرار عمليات الإنقاذ.
وتأتي هذه الغارة في سياق تصعيد التوتر في لبنان، إذ شهدت مناطق جنوبي البلاد مؤخرًا غارات مماثلة أودت بحياة عدة أشخاص، وأطلقت تحذيرات للسكان بعدم العودة إلى منازلهم نظرًا لخطر القصف المستمر.
كما تعاني إسرائيل من ضغوط داخلية مع تصاعد أزمة خدمة جنود الاحتياط. ووفقًا لتقرير لصحيفة “جيروسالم بوست”، زادت مدة خدمة جنود الاحتياط بشكل كبير، حيث ارتفعت من معدل 25 إلى 42 يومًا سنويًا قبل الحرب إلى نحو 136 يومًا في السنة منذ أكتوبر 2023. وعبر بعض جنود الاحتياط عن استيائهم من طول فترة الخدمة والضغوط النفسية المصاحبة لها، حيث وصف جندي الاحتياط أريئيل سيري ليفي الوضع بأنه “تجاوز حدود التحمل”، مشيرًا إلى تكرار استدعائه المتواصل منذ بداية الحرب.
يعكس هذا التصعيد استمرار الوضع المتوتر في المنطقة، مع تزايد القلق بشأن تداعيات الغارات المتكررة على البنية التحتية المدنية وسلامة السكان.