بث تجريبي

أولمرت يحذّر من حرب أهلية ويهاجم سلوك أنصار نتنياهو

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، بشدة من أن إسرائيل باتت "أقرب إلى الحرب الأهلية من أي وقت مضى"، في تصريحات تعكس حجم التوترات والانقسامات الداخلية التي تشهدها البلاد.

واعتبر أولمرت أن ما يجري لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل تهديد مباشر لوحدة الدولة ومؤسساتها.

اتهم أولمرت ما سماه "عصابة يرعاها نتنياهو" بشن هجوم مباشر على المحكمة العليا، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل "مرحلة جديدة في عملية تقويض مؤسسات الدولة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية وأكدته وكالة "معا" الفلسطينية.

وأوضح أن سلوك مؤيدي نتنياهو تجاه السلطة القضائية ليس إلا انقلابًا ناعمًا يهدف إلى تقويض أساس النظام الديمقراطي في إسرائيل.

انتقد تسييس القضاء

أشار أولمرت إلى أن محاولات إضعاف المحكمة العليا تُعد تهديدًا مباشرًا للتوازن المؤسسي الذي بُنيت عليه دولة إسرائيل منذ تأسيسها، محذرًا من أن المساس بالقضاء سيؤدي إلى انحدار البلاد نحو الفوضى، ويفتح الباب أمام صراعات داخلية حادة يصعب احتواؤها لاحقًا.

شهدت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة موجات متتالية من الاحتجاجات الشعبية، شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين، رفضًا لمحاولات الحكومة تقليص سلطات المحكمة العليا وتقييد استقلالها.

وتحوّلت القضية إلى محور رئيسي في الانقسام السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من انزلاق البلاد نحو مواجهات داخلية.

صراع متصاعد

بدأت الأزمة منذ أن طرحت حكومة نتنياهو خطة لتعديل النظام القضائي، تمنح الكنيست صلاحيات أوسع لتجاوز قرارات المحكمة العليا.

وواجهت هذه الخطة معارضة شديدة من القضاء، والشارع، وأوساط أمنية واقتصادية.

ويعتبر منتقدو نتنياهو أن هذه التعديلات تهدف لتفادي المحاكمات الجارية ضده، وتمكينه من إحكام السيطرة على السلطة في البلاد.

 

قد يهمك