شدد ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة السفير ماجد عبدالفتاح، على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وضرورة الضغط من قبل المجتمع الدولي عليها للانسحاب الكامل من سوريا ووقف عملياتها العسكرية.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، 8 ديسمبر الماضي، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية في عدة مناطق بسوريا، كما نفذت عدة توغلات في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب سوريا.
وقال "عبدالفتاح" في مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، إن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يقود اتصالات مكثفة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث كيفية التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وأضاف، أن الجامعة العربية تبحث تقديم مشروع قرار بمجلس الأمن حال عدم امتثال إسرائيل للقوانين الدولية ووقف عدوانها المستمر على السيادة السورية.
وأوضح ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة، أنه من المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع القرار، التي تعتزم المجموعة العربية تقديمه بشأن الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا.
وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة إحاطة مفتوحة بشأن الوضع في سوريا، بطلب من الجزائر والصومال، لمناقشة آثار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
في غضون ذلك، قالت المجموعة العربية في مجلس الأمن، إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تتحدى القانون الدولي وتزيد من معاناة الشعب السوري، داعية مجلس الأمن للعمل على رفع العقوبات عن سوريا والمضي قدمًا في العملية السياسية.
ومن جانبه، قال مندوب سوريا بمجلس الأمن، السفير قصي الضحاك، في كلمته اليوم، أمام المجلس، إن اعتداءات إسرائيل دمرت مطار حماة العسكري، كما توغلت في درعا وقتلت عددًا من الأشخاص.
وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي فرض واقعًا جديدًا يتناقض مع آمال السوريين، خلال انتهاكه القرارات الأممية بدخوله الأراضي السورية، مطالبًا الأمم المتحدة بإدانة اعتداءات إسرائيل والتحرك لإلزامها بوقف عدوانها فورًا.
وأكد السفير قصي الضحاك، تمسك بلاده بفرض سلطتها على أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها.
وفي الإطار، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، عن رفض المنظمة الدولية للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تخطط للبقاء في سوريا وهذا يهدد استقرارها ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية.
واستغلت إسرائيل انهيار نظام الأسد، واحتلت المنطقة العازلة وتوسعت خارجها، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، كما شنت على المحافظات السورية، مارس الماضي، نحو 80 ضربة جوية، استهدفت مواقع عسكرية مختلفة في 5 محافظات سورية، في تصعيد لافت من حيث عدد الضربات وتنوع الأهداف على مناطق متفرقة من البلاد، بالأخص في حمص وريف دمشق.