بث تجريبي

قيادي كردي: لم تقم الدولة التركية بخطوة إيجابية لا قولاً ولا فعلاً

في لقائه على فضائية (Stêrk TV)، أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، صبري أوك، أن الدولة التركية لم تقم بخطوة إيجابية لا قولاً ولا فعلاً رداً على موقف حزب العمال الكردستاني وإعلانه وقف إطلاق النار بعد نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي تم إطلاقه من زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان.

القيادي الكردي صبري أوك، عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني

لم تُغير تركيا من أقوالها وأفعالها

وقد أكد القيادي الكردي أن تركيا تتصرف وكأنه ليس هناك عملية سلام أو نداء من الزعيم عبدالله أوجلان، منتقدًا السلطات التركية بقوله: "أطلق القائد آبو (عبدالله أوجلان) دعوة 'السلام والمجتمع الديمقراطي' في 27 شباط، والتي تخص شعبنا والمجتمع التركي والسياسة الدولية وكل شخص. كما أن حزب العمال الكردستاني قد أعطى أهمية كبيرة لهذه الدعوة، وبدون مرور وقت طويل، فقد اجتمع وناقش وأوضح موقفه، وذكر عبر بيان بأنه يدعم القائد آبو وأن هذه الدعوة تخصه، وأوضح موقفه بكل وضوح للرأي العام. وفي الأول من شهر آذار، أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهذا أيضًا كان مهمًا جدًا، يعني أنه أعلن وقف إطلاق النار في هذا الوضع الحساس والمهم، ومن أجل أن تتحقق دعوة القائد آبو، فقد أبدى حزب العمال الكردستاني إرادته وجديته. ثم كان من الطبيعي أن تقول الدولة التركية شيئًا إيجابيًا وتتخذ خطوة لكي تُبنى هذه العملية على أساس إيجابي ومعقول. وهذه كانت أهداف وقف إطلاق النار، لكي يظهر مدى جديته في هذا الموضوع وأن تنتهي هذه الحرب. يعني ليتمكن كل شخص من التفكير بكل أريحية ويدخل في التفاصيل ويتحدث ويحضّر نفسه ويخطو خطوات ملحة ويؤسس خططه. أي يجب بناء توازن بين هذه الأرضية والنفسية. الخطوة التي اتخذها حزب العمال الكردستاني كانت مهمة، ولكن للأسف لم تقم الدولة التركية بخطوة إيجابية لا قولاً ولا فعلاً، وكأن شيئًا لم يحدث. لم تتحدث مع القائد آبو بأي شكل من الأشكال، وكأن الدولة التركية لم تسمع بدعوة القائد آبو وأن حزب العمال الكردستاني لم يعلن وقف إطلاق النار، ولا توجد عملية كهذه. تتحرك كما السابق، يعني لم يحدث أي تغيير لا في أقوالهم ولا في أعمالهم."

لم تتوقف العمليات العسكرية التركية

وأكد القيادي الكردي أن العمليات العسكرية لم تتوقف، وهناك أكثر من تسعة آلاف عملية، بقوله: "على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني أعلن وقف إطلاق النار منذ ما يقرب من شهر، فإن الدولة التركية هاجمت أكثر من تسعة آلاف مرة بالطائرات المسيرة من نوع (IHA SIHA)، والدبابات والمدفعية، وقذائف الهاون والقذائف. أي أنها هاجمت أكثر من تسعة آلاف مرة."

ما عدا الزعيم عبدالله أوجلان، لن يستطيع أحد عقد المؤتمر

ورغم الدعوات والتصريحات العديدة للمسؤولين الأتراك لحزب العمال الكردستاني بعقد مؤتمره وحل حزب العمال الكردستاني وترك السلاح، إلا أن القيادي الكردي يقول إنه لا يمكن لأحد من قيادة هذه العملية سوى الزعيم عبدالله أوجلان، بقوله: "لقد ذكر رفاقنا هذا الشيء مرارًا، بأنه عدا القائد آبو، لا يستطيع أحد أن يعقد المؤتمر ويقرر حل حزب العمال الكردستاني، وأن يقول للكريلا الذين أقسموا باسم القائد آبو وانضموا إلى الصفوف: اتركوا السلاح. الدولة التركية تعلم ذلك جيدًا، إذا أرادت هناك طرق وأساليب لذلك، وهي تعلم بها. كما أن حزب العمال الكردستاني شارك بما هو ضروري بشكل واضح وصريح مع الرأي العام في هذا السياق. يجب أن يكون القائد آبو حراً وأن يدير أعماله بحرية. في الواقع، لم تبدي الدولة التركية موقفًا سلبياً بهذا الشأن. لقد مر شهر على ذلك، ولكننا نعلم أنه لم يحدث أي تغيير وبأي شكل من الأشكال في ظروف وشروط حياة القائد آبو. حسنًا، كيف سيوصف الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني هذا الشيء؟ وماذا يعني ذلك؟ كانت الدولة التركية قد قالت بأنها سوف تقوم بتغيير الوضع على الفور، وستحدث تغييرات ضرورية في مجال القانون والعدالة، وسيتم تأسيس لجنة في البرلمان. لقد عقد وفد إمرالي لقاءات مع العديد من الأحزاب وحددوا جدول الأعمال. يتحركون وكأن شيئًا لم يحدث. لقد مر شهر على إطلاق القائد آبو دعوته التاريخية، ولكن الدولة التركية لم تفصح عن كلمة إيجابية ولم تخطو خطوة إيجابية على أرض الواقع، فقط تقول: فليعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره ويترك سلاحه."

قد يهمك