أثار تقرير مفاجئ نشرته صحيفة نيويورك تايمز، عاصفة من الجدل داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، بعدما كشف نية إسرائيل تنفيذ هجوم على منشآت إيران النووية الشهر المقبل، وهي معلومات قوبلت بذهول كبير في تل أبيب.
وقالت مصادر في جيش الاحتلال، لصحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، إن التسريب الأمريكي "وجّه ضربة كبيرة للخطط التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على الساحة الدولية، خاصة في الملف الإيراني"، معتبرين أن ما حدث يحمل رسالة واضحة وحاسمة من إدارة ترامب إلى إسرائيل.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة، أن "القيادة السياسية في تل أبيب لطالما أبقت التهديد العسكري كخيار مطروح، لكننا اليوم تلقينا صفعة قوية، وربما توقفًا مؤقتًا لهذا الخيار".
وأضافت الصحيفة: "حتى الآن، لا يبدو أن لدى إسرائيل وسائل ضغط أو نفوذ كافية لتغيير موقف الإدارة الأمريكية، أو للحصول على دعم مباشر لأي عملية عسكرية محتملة ضد إيران".
وواصلت بأنه كما تثار الشكوك حول ما إذا كان ما فعله ترامب مجرد مناورة سياسية تجاه إيران أم موقف ثابت يعارض تنفيذ الهجوم.
وبحسب التقرير، فإن الخطة الإسرائيلية كانت تتضمن قصفًا جويًا مكثفًا على منشآت إيران النووية، وإنزالًا لقوات كوماندوز لتنفيذ عمليات دقيقة على الأرض داخل إيران، على غرار العملية التي نُفذت في سوريا مؤخرًا ضد منشآت صاروخية، واستمرار الهجوم لمدة أسبوع على الأقل، مع دعم استخباراتي ولوجستي من الولايات المتحدة.
إلا أن قيادات جيش الاحتلال حذّرت نتنياهو من أن قوات جيش الكيان المحتل غير مستعد بعد لتنفيذ العملية، وأن الاستعداد الكامل قد لا يكون جاهزًا قبل شهر أكتوبر المقبل.
وكشفت التقارير أن نجاح الخطة الإسرائيلية كانت تعتمد بشكل كبير على التعاون الأمريكي، ليس فقط لحماية إسرائيل من رد إيراني محتمل، ولكن أيضًا لضمان نجاح الهجوم بحد ذاته، ما يضع الولايات المتحدة في قلب أي عملية عسكرية.