أكد الكاتب الصحفي السوداني الهندي عز الدين، في تصريحات، أن الحرب قد انتهت في العاصمة الخرطوم بعد سيطرة الجيش عليها ودخوله، أمس الأربعاء، القصر الرئاسي، وأن الحرب في المرحلة القادمة ستكون بمنطقة دارفور غرب البلاد.

وأضاف رئيس تحرير جريدة المجهر السودانية أن هذه الخطوة كانت سببت في فرحة السودانيين الذين يصطفون جميعاً خلف الجيش، على حد قوله، داعياً قوات الدعم السريع إلى إعلان الاستسلام وتسليم سلاحهم إلى قيادة الجيش، كما أن على القبائل وحواضن تلك القوات المناهضة للقوات المسلحة أن تدرك ما يجري وأن يتراجعوا عن الاستمرار في الحرب.

وانتقد "عز الدين" موقف المجتمع الدولي، الذي قال إنه كان يقف متفرجاً على مدار عامين تجاه معاناة الشعب السوداني، مؤكداً أن عليه الآن دعم الحكومة الشرعية المتمثلة في مجلس السيادة والجيش، موضحاً أنه كانت هناك بعض الدول مترددة في ذلك لكنها الآن ستتجه جميعها إلى تطبيع العلاقات مع قيادة الجيش، وفقاً له.

ويرى أن الحوار السياسي لن ينطلق إلا بعد تحرير كل السودان، وفق وصفه، وكذلك بعض الأطراف السياسية التي دعمت "تمرد الدعم السريع" من خلال مساعي إقامة حكومة موازية في المنفى.

سيطرة الجيش على العاصمة

ونجحت قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالتقدم في أحياء العاصمة واستعادة السيطرة على القصر الرئاسي بالخرطوم، بينما قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي الذي لا يعرف أين هو) تنسحب في المقابل، لينقلب المشهد تماماً بعد عامين من تلك الحرب الأهلية.

وأندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023، نتيجة رفض قوات الدعم السريع الآلية التي يتضمنها اتفاق المرحلة الانتقالية بخصوص دعم تلك القوات في الجيش السوداني، وبعدها تندلع المواجهات العسكرية بين الطرفين، في المقابل لم يمكن للأطراف المدنية تأثيراً يُذكر أمام هذه القوى العسكرية المتصارعة.