بث تجريبي

كاتب صحفي: الاعتقاد أن مظاهرات تركيا صراع بين الإسلاميين والعلمانيين خاطئ

تتواصل الاحتجاجات في عدد من المدن التركية؛ رفضاً لعملية القبض على المعارض البارز أكرم إمام أوغلو الذي اختاره حزب الشعب الجمهوري مرشحاً للانتخابات الرئاسية التركية المقبلة.

ومع اتساع دائرة الاحتجاجات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأ بعض أنصار حزب العدالة والتنمية يأخذون تلك المسيرات باتجاه أنها مرحلة جديدة في الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين، في هذا البلد الذي يبدو مقدماً على تطورات سياسية كبيرة ربما تكون محملة برياح التقلبات الشديدة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط.

اعتقاد خاطئ

في هذا السياق، يرى محمد عامر الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الخارجية أن الاعتقاد بأن ما يجري من احتجاجات في تركيا فصل جديد في الصراع بين تيار الإسلام السياسي والعلمانية خطأ كبير، منوهاً إلى أن المشهد قد يكون له بعد هكذا، لكن لا يصلح أن يكون تعميماً يوصف به.

وأضاف، في تصريحات له، أن الاحتجاجات المناهضة للنظام شاركت فيها جميع الأطياف، بما في ذلك بعض المجموعات التي كانت جزءاً من القاعدة الشعبية التقليدية التي كانت تؤيد حزب العدالة والتنمية (حزب الرئيس التركي)، ووقف فيها من دعموا وقت ما تيارات الإسلام السياسي إلى جانب المجموعات المناصرة لحزب الشعب الجمهوري وبعض الأطياف الأخرى.

تراجع حدة الصراع

كما يرى الكاتب الصحفي المصري أن فكرة الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين لم تعد كما كانت في السابق، ولم تعد محركاً محورياً للأحداث السياسية في تركيا؛ لا سيما وأن حزب الشعب الجمهوري المعبر الرئيسي عن العلمانية الأتاتوركية تراجع عن كثير من مواقفه التقليدية تجاه الدين منذ رئاسة كمال كليجدار أوغلو له.

واعتبر "عامر" أن الحديث عن الصراع بين العلمانيين والإسلاميين يأتي فقط في إطار بعض الحسابات السياسية الضيقة، سواء للرئيس التركي الذي يريد دائماً دغدغة مشاعر القطاع المحافظ من الأتراك، وكذلك بعض القوى غير التركية التي تستفيد من استمرارية النظام التركي، مثل تنظيم الإخوان المسلمين.

 

قد يهمك