أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأحد، دعم مصر الشامل والثابت للشعب السوري، والحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، معرباً عن رفض القاهرة التام للتصعيد في الساحل السوري الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين الأبرياء.
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته بمؤتمر صحفي، مع الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "توافقنا على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، والحفاظ على مؤسساتها"، مشدداً: "ونعيد تكرار أهمية شمولية العملية السياسية الانتقالية؛ لتشمل كل فئات الشعب السوري الشقيق، باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن".
وكان بيان لوزارة الخارجية المصرية أكد، اليوم الأحد، بشأن تلك المباحثات، حيث أشارت إلى أنها تناولت تطورات الأوضاع في سوريا، إذ أكد الوزير عبدالعاطى دعم مصر للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، مشيراً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي كافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء أي طرف؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
بدورها دانت السيدة كايا كالاس أحداث الساحل السوري، مؤكدة أن "الأعمال العدوانية في سوريا تجعلنا نقوم بكل شيء من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويتعين علينا مساعدة السوريين من أجل الاستفادة من الفرصة الحالية التي تمر بها البلاد، في إشارة ضمنية منها إلى تخلص السوريين من نظام بشار الأسد، والدخول إلى مرحلة جديدة.
ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أنه كانت هناك قمة في بروكسيل جرى خلالها استضافة مؤتمر سوريا، وتم التعهد فيه بتقديم 508 مليارات دولار من أجل إعادة إعمار سوريا، ولكن هناك عقوبات واجبة، مشددة على أنه "يجب أن نتأكد أن المساعدات تذهب في الاتجاه الصحيح، وندعم سوريا في الوقت المهم الذي يحدث فيه تحول، ونساعدهم على استيفاء المتطلبات على أرض الواقع".
وتشير بعض الإحصاءات إلى مقتل 2089 بين مدنيين وعسكريين بأحداث الساحل، مع توثيق وقوع 58 مجزرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في الساحل وجباله؛ نتيجة انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات، بالتوازي مع العمليات الأمنية التي تجرى هناك.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم