مع الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس، ضد مواقع جماعة الحوثيين اليمنية، أثيرت التساؤلات حول الأهداف الرئيسية لها، وهو ما انشغلت به وسائل الإعلام الأمريكية على مدار الساعات الماضية.
ونقلت صحيفة ووال ستريت جورنال الأمريكية عن مصدرين أمريكيين قولهما إن الضربات الأمريكية التي طالت مناطق متفرقة من اليمن تهدف إلى تحقيق 3 أهداف؛ فعلى المدى القصير تستهدف منصات إطلاق صواريخ حوثية تُنقل نحو ساحل البحر الأحمر، استعداداً لهجمات جديدة على السفن.
وأضافت الصحيفة أن الضربات تستهدف كذلك قادة جماعة الحوثيين (الموالية لإيران) بشكل شخصي، علماً أن مصادر مطلعة ذكرت أن من بين المواقع التي تلقت غارات منازل قادة حوثيين يقيمون في مدينتي صنعاء وصعدة.
ويقول المصدران للصحفية إن الهدف الثالث لتلك الضربات توجيه رسالة إلى طهران؛ مفادها أنها قد تكون التالية.
وقُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً، بعد أن شنت واشنطن ضربات عسكرية واسعة النطاق على اليمن شملت صنعاء وصعدة ومناطق أخرى، والتي قالت إنها رد على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر، في بداية حملة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، تعد أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، وتأتي في الوقت الذي تصعد به الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران، بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه تحذيراً للحوثيين بـ"فتح أبواب الجحيم"، إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للجماعة، من استمرار هذا الدعم.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم