أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطابه أمام الكونغرس، أن المتهم محمد شريف الله، المعروف بلقب "جعفر"، والذي وصفه بـ"الوحش"، سيتم ترحيله قريباً إلى الولايات المتحدة لمواجهة العدالة.

ويُتهم جعفر بالتخطيط لهجوم "آبي غيت" الذي وقع في كابل عام 2021 وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وقرابة 170 مواطناً أفغانياً.

أوضح ترامب أن السلطات الباكستانية ألقت القبض على شريف الله بعد عملية أمنية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA).

وأضاف أن جهاز الاستخبارات الباكستاني أرسل وحدة نخبة لاعتقاله بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية، في خطوة تمثل تعاوناً أمنياً مكثفاً بين واشنطن وإسلام آباد.

الترحيل إلى الولايات المتحدة

وفقاً لمصادر إعلامية أميركية، فإن المتهم سيصل إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء، حيث سيتم الكشف عن لائحة الاتهام ضده لاحقاً.

ويعد هذا الاعتقال تطوراً مهماً في جهود واشنطن لملاحقة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت قواتها خلال عملية الإجلاء من أفغانستان في أغسطس 2021.

دور شريف الله في تنظيم داعش

يُعتبر محمد شريف الله أحد قادة فرع تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان، ويشتبه في تخطيطه وتنسيقه لهجوم "آبي غيت" الذي ضرب محيط مطار كابل أثناء الإجلاء الأميركي من أفغانستان.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تراقبه عن كثب منذ فترة طويلة، حتى تمكنت من تحديد موقعه وتمريري المعلومات إلى السلطات الباكستانية لتنفيذ عملية الاعتقال.

تصعيد في الحرب على الإرهاب

يأتي هذا التطور وسط تصعيد الجهود الأميركية لملاحقة قادة التنظيمات المتطرفة، خصوصاً مع تزايد التهديدات الإرهابية في المنطقة.

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن اعتقال جعفر يمثل انتصاراً في الحرب على الإرهاب، ورسالة بأن مرتكبي الهجمات ضد القوات الأميركية لن يفلتوا من العقاب.