تحذيرات غربية للإدارة السورية الجديدة بشأن تعيين مقاتلين أجانب

حذرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا الإدارة السورية الجديدة من تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عليا داخل القوات المسلحة، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل تهديداً أمنياً كبيراً.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين غربيين أن هذه التحذيرات تأتي في إطار الجهود الدولية للضغط على السلطات السورية لإعادة النظر في قراراتها المتعلقة بهيكلة القوات المسلحة.

تحركات دبلوماسية
أكد مسؤول أمريكي أن التحذيرات الغربية طُرحت خلال لقاء جمع المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين مع أحمد الشرع في دمشق.

وخلال اللقاء، شدد روبنشتاين على مخاوف بلاده وحلفائها الأوروبيين من تداعيات تعيين عناصر أجنبية في مناصب عسكرية حساسة، معتبراً أن ذلك قد يفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة.

تداعيات أمنية محتملة

ترى الدول الغربية أن تعيين مقاتلين أجانب في مناصب قيادية قد يزيد من تعقيد المشهد الأمني في سوريا والمنطقة، ويثير مخاوف من احتمال ارتباط هؤلاء المقاتلين بجهات خارجية قد تسعى لتحقيق أجندات غير وطنية.

تأتي التحذيرات ضمن مساعٍ دبلوماسية مكثفة تهدف إلى ضمان عدم انحراف الإدارة السورية الجديدة عن المعايير الأمنية الدولية.

وتسعى واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إلى منع أي خطوات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، خاصة في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه سوريا.

ولم تصدر الإدارة السورية حتى الآن أي رد رسمي على التحذيرات الغربية، ومع ذلك، يرى مراقبون أن مثل هذه الضغوط قد تضع القيادة الجديدة أمام خيارات صعبة، خاصة مع استمرار محاولات إعادة بناء الجيش السوري بعد سنوات من الصراع.

تأثير إقليمي

يمكن أن تؤدي قرارات الإدارة السورية بشأن تعيين المقاتلين الأجانب إلى تفاقم التوترات الإقليمية، خاصة في ظل حساسية الأوضاع الأمنية على الحدود السورية مع دول الجوار.

ومن المتوقع أن تستمر الجهود الغربية لمراقبة الأوضاع في سوريا، مع التركيز على أي خطوات قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.

تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية لتعزيز الحلول السياسية في سوريا، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها الداخلي.

 

قد يهمك