شهد ريف منبج بريف حلب الشرقي خلال الساعات الماضية معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل «الجيش الوطني» المدعومة تركياً. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن الفصائل استخدمت أسلحة ثقيلة بغطاء جوي تركي في محاولات متكررة للسيطرة على مواقع حيوية، أبرزها سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وأسفرت الهجمات عن سقوط 37 قتيلاً بينهم 26 من عناصر «الجيش الوطني»، و6 من قوات سوريا الديمقراطية، و5 مدنيين، منهم 3 استُشهدوا في قصف سد تشرين، و2 في استهداف ورشة تصليح سيارات ببلدة صرين.
عمليات تمشيط ودعم شعبي
عقب الهجمات، شنت قوات سوريا الديمقراطية عملية تمشيط على محور تل سيرتيل بمساندة طائرات مسيّرة، ما أجبر الفصائل على التراجع بعد تكبّدها خسائر بشرية ومادية، بما في ذلك تدمير دبابات ومدرعات وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
في موازاة ذلك، تجمعت قوافل مدنية من مناطق الحسكة، الطبقة، القامشلي، وعين العرب (كوباني) عند سد تشرين تضامناً مع قوات سوريا الديمقراطية وتنديداً بالهجمات التركية المستمرة.
تصاعد العنف رغم وقف إطلاق النار
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية، لكن الاتفاق فشل نتيجة الخروقات المتبادلة والقصف المكثف.
ومع استمرار التصعيد، ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى، مما زاد من معاناة المدنيين العالقين بين نيران الأطراف المتنازعة، وعمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
خلفية النزاع
تُعد هذه المواجهات جزءاً من تصعيد طويل الأمد في شمال سوريا، حيث تسعى تركيا وحلفاؤها إلى تقويض سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المناطق الاستراتيجية.
وتبرز أهمية سد تشرين كونه نقطة حيوية توفر المياه والطاقة للمنطقة، ما يجعله هدفاً مستمراً للهجمات.
تحذيرات إنسانية ومخاوف دولية
تتواصل الدعوات الدولية لوقف التصعيد في شمال سوريا، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويزداد القلق من تأثير العمليات العسكرية على المدنيين والبنية التحتية، خصوصاً في ظل نقص الإمدادات الأساسية والخدمات الحيوية.
من زوايا العالم
من زوايا العالم