رغم غموض خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن السياسة الخارجية أثناء حملاته الانتخابية، فقد أعلن بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر الجاري عن أولويات إدارته المقبلة.
أكد ترامب أن إدارته ستعمل على إنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي تدخل عامها الثالث، كما أشار إلى أن إدارته ستسعى لإحلال السلام في منطقة غرب آسيا، بحسب ما أفادت به صحيفة "إيكونوميك تايمز".
ترامب يلوم إدارة بايدن على الأزمة الأوكرانية
فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، أكد ترامب مرارًا خلال حملاته الانتخابية أن الحرب لم تكن لتندلع لو كان هو في السلطة، موجهًا اللوم إلى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن في التعامل مع الأزمة.
وشدد ترامب على أنه لا يخطط لبدء حروب جديدة، بل يسعى إلى إنهائها، واصفًا الوضع الحالي بالكارثي.
وردت روسيا على تصريحات ترامب بتأكيد أن الكرملين سيحكم عليه بناءً على أفعاله في المستقبل، مما يضع ضغوطًا على ترامب لتحقيق نتائج ملموسة في هذا الصراع.
موسكو مستعدة للحوار مع إدارة ترامب الجديدة
من جانبها، عبرت روسيا عن استعدادها لإجراء حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أشار إلى أن موسكو مستعدة لإجراء "حوار صادق" مع واشنطن، مؤكدًا أن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن تُترجم إلى أفعال ملموسة لتحقيق السلام.
وأضاف لافروف أن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، وهو ما يعكس الترقب الروسي حول السياسات التي ستتبعها إدارة ترامب في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
ترامب يعد بإنهاء الصراع في أوكرانيا والعمل الجاد من أجل السلام
في تصريحاته خلال معهد "أمريكا أولاً"، أعلن ترامب أن إدارته ستعمل "بجد" على إنهاء الصراع في أوكرانيا، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وكرر ترامب وعده بتكثيف الجهود لحل الأزمة، دون أن يكشف عن تفاصيل خطته المحددة للسلام.
التفاعل الروسي مع الإدارة الجديدة
من جهته، أكد لافروف في تصريحات له الأسبوع الماضي أن موسكو مفتوحة للعمل مع إدارة ترامب، موضحًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق من هذا العام عن استعداده للتواصل مع الولايات المتحدة.
في حين يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن إدارة ترامب من تحقيق التهدئة في أوكرانيا والشرق الأوسط وسط الظروف العالمية المتقلبة؟