قد يبدو غريبًا أن شرب كوب من الماء أثناء الرحلات الجوية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك، لكن الخبراء يشيرون إلى أن هذا السلوك البسيط يمكن أن يحميك من مشاكل صحية، خصوصًا تلك المتعلقة بالأذن.
فعلى الرغم من أن شرب الماء يساعدنا عادة على التغلب على العطش، فإن له فوائد إضافية خلال السفر بالطائرة، تتعلق بتخفيف تأثيرات التغيرات في الضغط الجوي على الأذن.
أثر الضغط الجوي على الأذن
عندما نرتفع إلى ارتفاعات عالية، كما هو الحال أثناء الرحلات الجوية، يتعرض جسمنا لتغيرات مفاجئة في الضغط الجوي. تختلف هذه التغيرات بشكل كبير عن تلك التي نواجهها في حياتنا اليومية. في أثناء الإقلاع والهبوط، يواجه الجسم تحديًا في التكيف مع هذه التغيرات السريعة في الضغط، ما يؤثر بشكل رئيسي على الأذن. مع تفاوت الضغط، يمكن أن يحدث تأثير سلبي على الأذن الداخلية، حيث يظل الضغط داخل الأذن منخفضًا بينما يرتفع الضغط المحيط.
كيفية حماية الأذن أثناء الطيران
الضغط الزائد الذي يحدث في هذه الحالات قد يؤدي إلى انكماش طبلة الأذن نحو الداخل، مثل المظلة، مما يسبب الألم والانسداد. وفي بعض الحالات، قد تؤدي هذه التغيرات إلى مشاكل مستدامة في السمع. لكن الخبراء يوصون بشرب الماء أثناء الرحلة، خاصة أثناء الإقلاع والهبوط. يساعد شرب الماء في تنشيط حركة البلع، التي تسهم في فتح قناة الأذن الوسطى وتنظيم الضغط داخل الأذن، مما يقلل من الشعور بالانسداد والألم.
حلول أخرى للتخفيف من ألم الأذن
بالإضافة إلى شرب الماء، يعتبر مضغ العلكة من الحلول الشائعة لتخفيف ألم الأذن أثناء الرحلات الجوية. يساعد مضغ العلكة على تحفيز حركات الفك التي تساهم في تخفيف الضغط داخل الأذن، مما يقلل من شعور الاحتقان.
لذلك، في المرة القادمة التي تجد نفسك على متن طائرة، تذكر أن شرب الماء ليس مجرد وسيلة للترطيب، بل أداة مهمة لحماية صحتك والوقاية من مشاكل الأذن التي قد تنشأ نتيجة للضغط الجوي.