أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، عن خططه لتكون سنة 2025 "عامًا لحصر السلاح بيد الدولة".
وفي تصريحات صحفية، قال عون إنه يسعى إلى تكامل السلاح الرسمي في يد الجيش اللبناني، مشيرًا إلى إمكانية انضمام أفراد حزب الله إلى الجيش اللبناني والخضوع لدورات استيعاب.
وأضاف أنه يرفض تكرار تجربة "الحشد الشعبي" في العراق بدمج حزب الله كوحدة مستقلة داخل الجيش.
وأوضح عون خلال مقابلة مع الصحيفة أن الجيش اللبناني يعمل في مناطق جنوب لبنان والبقاع من أجل تنفيذ القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يهدف إلى تحقيق وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني نجح في إغلاق الأنفاق ومصادرة مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، من دون اعتراض أو تدخل من الحزب.
وفي إطار زيارته الحالية إلى قطر، أشار عون إلى أنه يلتقي مع أمير قطر تميم بن حمد، في زيارة تستمر يومين، كما تحدث عن الضغوط الدولية على لبنان بخصوص نزع سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدعو إلى تسريع هذه العملية.
وقال عون: "إذا أردتم نزع السلاح، اضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا التعامل مع حزب الله".
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل قد تصاعد في السنوات الأخيرة، حيث شنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانًا على لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة 17 ألف آخرين، كما استمر الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في لبنان منذ سنوات، مع استمرار الخروقات من الجانب الإسرائيلي للاتفاقات الموقعة.
ورغم المحاولات الجارية للتوصل إلى حل سلمي وتحقيق الاستقرار، يبقى أمام لبنان تحديات كبيرة، أبرزها استكمال تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات والحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
من زوايا العالم
منبر الرأي
