بث تجريبي

مشاركون في مؤتمر في إيطاليا يؤكدون أهمية دعوة السلام لأوجلان

يعقد في العاصمة الإيطالية روما المؤتمر الدولي حول الحرية الجسدية للزعيم عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية، بدعم من حملة "الحرية الجسدية للقائد آبو والحل السياسي للقضية الكردية"، وبمشاركة أكثر من 300 شخصية من مختلف دول العالم، يستمر اليوم الأول من المؤتمر بعقد الندوات.

بعد الكلمات الافتتاحية، عقدت ندوة بعنوان "الدعوة التاريخية للقائد آبو والسلام" تمت إدارة الندوة من قبل الدكتورة جيزيلا بينتيكر من رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النوويةIPPNW الألمانية والأب أريس من منظمة MIGRANTE 
عضوة حركة المرأة الكردية -أوروبا: يجب وضع أفكار القائد عبد الله أوجلان موضع التنفيذ.

في البداية، تحدثت زيلان ديار، عضوة حركة المرأة الكردية في أوروبا، ورحبت بالمشاركين في المؤتمر، وذكرت زيلان إلى أنَّ هذه الحملة مستمرة منذ عامين، مبينةً بأنَّ التحضيرات للمؤتمر مستمرة منذ أربعة أشهر، وأكدت بأنَّ هذه الحملة في الأساس مستمرة منذ أسر القائد آبو، مشيرة إلى أنَّ هذا النضال سوف يستمر حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو.

وتابعت: "لا يمكن قطع الصلة بين القائد آبو والشعب والمرأة والشبيبة الثورية، لهذا السبب اجتمع هنا الناس من أماكن مختلفة، نُظمت العديد من الأنشطة في إطار الحملة العالمية، أحيي بكل احترام كل من فَقَدَ حياته في هذا النضال".

وأكدت زيلان ديار بأنَّ تطبيق أفكار القائد آبو مهم للغاية، وصرحت أنه يجب إنهاء العداء الذي خلقها الدولة، وقيَّمت الأنشطة التي أطلقت في إطار الحملة العالمية عام 2023، وأكدت بأنَّ مواصلة الأنشطة ضرورية من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو".

نيكولا فراتوياني: شمال سوريا(روج آفا) قيمة مهمة للديمقراطية في العالم

بعد ذلك تحدث الأمين العام لحزب " Sinistra " الإيطالي والبرلماني نيكولا فراتوياني، وذكّر ما حدث خلال المؤامرة الدولية حيال القائد آبو، وأوضح فراتوياني بأنّهم يدعمون هذه الحملة الدولية منذ فترة طويلة، وأضاف بأنَّهم وضعوا القضية الكردية إلى جدول أعمال البرلمان الإيطالي.

وذكّر فراتوياني تهديدات أردوغان وابتزازه خلال عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأكد بأنَّ النضال القوي من أجل السلام ضروري ضد الحرب، منوهاً إلى أنَّ الإدارة الذاتية في روج آفا قيمةٌ مهمة، وقال "يجب علينا حماية روج آفا، إنَّها قيمةٌ مهمةٌ للديمقراطية العالمية، إنَّ القيمة التي برزت في روج آفا مستوحاةٌ من فكر السيد عبدالله أوجلان، لذلك، فإنَّ دعوة القرن التاريخية للسيد عبدالله أوجلان وضمان حريته الجسدية أمران في غاية الأهمية، نأمل أن تستجيب تركيا لهذه الدعوة التاريخية وتتخذ خطواتٍ لبناء الديمقراطية، ينبغي على القوى الدولية أيضاً أن تلعب دوراً هاماً في هذه العملية".

إيمانويل فرنانديز: أفكار السيد عبد الله أوجلان مهمة للعالم أجمع

كما تحدث إيمانويل فرنانديز من حركة " Însoumîse  " الفرنسية وذكر بأنَّ أفكار القائد آبو مهمة ليس فقط بالنسبة للكرد وكردستان، بل للعالم أجمع، كما أكد على ضرورة حماية أفكار القائد آبو من الأنظمة والحكومات الشمولية، وقال: "لقد فاز تحالف جديد في الانتخابات الفرنسية، بصفتنا يساريين واشتراكيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، يجب أن نتحد ضد هذه السلطات الاستبدادية، ولهذا السبب نطالب بالحرية الجسدية للسيد عبد الله أوجلان، أنا عضو في مجلس أوروبا، والشعب الكردي يناضل من أجل الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان في ستراسبورغ منذ أكثر من 15 عاماً، وهذا النضال هو مصدر إلهام لنا".
وأشار فرنانديز بأنَّ ممارسة نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي هو إجراء غير إنساني، وانتقد عدم حساسية المؤسسات المعنية اتجاه هذه القضية وتخاذلها.

ديانا أورا هريرا: يجب مواصلة النضال من أجل أن يكون القائد عبدالله أوجلان نشطاً

بدأت النائبة عن حزب الباسك " BASK "ديانا أورا هريرا حديثها بالقول "الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان" وأكدت على ضرورة تعزيز مفهوم أخوة الشعوب في جميع أنحاء العالم، وقالت "سنبقى دائماً مع الكرد وسنستمر في مواصلة النضال، ينعقد اليوم مؤتمر بالغ الأهمية هنا، إنَّ الحملة العالمية لدعم الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان التي أُطلقت بالغة الأهمية، ففي العملية كان الجميع ينادي فيها بـ "الحرب"، قال السيد عبدالله أوجلان "السلام" لقد بدأ عملية السلام بالحديث عن بناء المجتمع الديمقراطي، أعتقد أن هذا أيضاً مهم للغاية، ورغم من تخفيف ممارسة نظام الإبادة والتعذيب حيال السيد عبدالله أوجلان، إلا أنَّ الظروف لم تُهيأ له للتحرك بفعالية، ولتحقيق ذلك، يجب أن نستمر في مواصلة النضال، يجب أن نصعد وتيرة نضالنا من أجل أن تأخذ القوى الدولية زمام المبادرة، ولهذا السبب، يُعد هذا المؤتمر الدولي بالغ الأهمية، إنَّ إقليم الباسك يقف إلى جانب شعب كردستان، أينما كان النضال، فنحن سنناضل معاً".

أسيربو: أطهر نضالاً مناهضاً للفاشية في السجن الفاشي

من أوساط اليسار الأوروبي، ذكر موريزيو أسيربو الفترة التي كان فيها القائد عبدالله أوجلان في روما، مؤكداً أن نضاله من أجل الحرية وحل القضية الكردية يلقى صدى واسعاً لدى مختلف شعوب العالم. وأوضح أن أفكار أوجلان باتت مرجعاً أساسياً، وقال: "في سجن الفاشيين، أثبت أوجلان أن النضال ضد الفاشية يمكن أن يستمر حتى من داخل الزنازين، لقد رسم طريقاً لكل المعتقلين السياسيين، وأعطى للعالم الخارجي بوصلة لنضال سياسي متكامل. نحن نسير على خطاه، ونتبنى مطالبه، نحن رفاق دربه، وفي الختام أقول: حرية عبدالله أوجلان يجب أن تتحقق كما تحققت حرية نيلسون مانديلا. لقد حان لوقت... يجب أن يُطلق سراح أوجلان".

أرنوت: شروط إمرالي لم تتغير

أدان مايك أرنوت، ممثل نقابة دندي في اسكتلندا، الهجوم الذي استهدف مركز المجتمع الديمقراطي الكردي في لندن، مشيراً إلى أن الموقف التركي تجاه أوجلان لم يشهد أي تغيّر رغم استمرار المفاوضات، وقال: "العزلة المفروضة على القائد أوجلان ما زالت قائمة، ويجب أن تستمر الضغوط حتى يتم إنهاؤها. نداء أوجلان في 27 شباط كان مهماً".

كما أكد على أهمية الفعاليات الاحتجاجية المنظمة ضمن هذه الحملة، داعياً إلى تعزيز وتوسيع دائرة النضال.

بايندر: مشروع أوجلان هو مشروع ديمقراطي شامل

شدّد كسكين بايندر، الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوبDBP، على أن أوجلان يقدّم رؤية ديمقراطية لحل القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الكردية، وقال: "كل المبادرات التي أُطلقت من طرف الدولة تم إحباطها عمداً. ونحن من جهتنا، كنا وما زلنا جزءاً من هذا الطريق، حيث أثّرت حركتنا في شمال كردستان. لقد ساهم نجاح هذا المسار في إحياء عملية السلام. ومع هذه المبادرة، أصبح من المستحيل تجاهل أوجلان ودوره".

وأشار إلى ضرورة أن تتحرك الدولة التركية نحو حل حقيقي وشامل، معتبراً أن إطلاق سراح أوجلان سيكون مفتاحاً لأي تقدّم سياسي.

وأضاف: "أوجلان لا يقدم فقط نداءً، بل يطرح بديلاً سياسياً كاملاً. بينما تغرق السياسات الدولية في الحروب والهيمنة، يفتح أوجلان باباً نحو مسار مختلف، لذلك فإن نداؤه يحظى باهتمام دولي واسع ويجري تداوله بجدية".

فيما أوضحت إيميلي كلانسي، رئيسة المشتركة لبلدية بولونيا، أن مدينتها تربطها علاقات متينة بالحركة الكردية، مشيرة إلى أن كثيراً من التيارات التقدمية كالنسوية والبيئية والاشتراكية تتبنى فكر القائد آبو، وقالت: "نحن نمنح عبدالله أوجلان حق المواطنة، ونأمل أن ينال حريته في المستقبل القريب".

كما ذكّر بيرو بيرنوتشي من نقابة COBAS، بالمعاناة الطويلة التي يعيشها الشعب الكردي، مؤكداً أن هذا الشعب حُرم من حقوقه طوال قرن من الزمن.

أما جوليان أغيري من اتحاد CTA في الأرجنتين، فأكد في ختام كلمته على أهمية الاستمرار بالأنشطة الداعية إلى حرية أوجلان، داعياً إلى الإفراج الفوري عنه.

بعد نهاية الندوة في مركز آرارات الثقافي، تعرّف الحضور على المأكولات الكردية التقليدية، واختُتم اللقاء بعرض لموسيقى الشعبية الإيطالي، في مشهد يجمع الثقافتين على أرضية مشتركة من التضامن والنضال.

قد يهمك