اتفق الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، على تعزيز التنسيق المشترك في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وجاء الاتفاق خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، بحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية العراقية، نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
بحث الرئيسان خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وأكدا أهمية استمرار التعاون البناء، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
ولفت البيان إلى أن الطرفين شددا على ضرورة تكثيف الحوار وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وطهران، لتعزيز مقومات التنمية والاستقرار في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة تنشيط التنسيق في مواجهة المستجدات السياسية والأمنية الإقليمية، بما يسهم في تهدئة الأوضاع ويعزز الاستقرار السياسي، في وقت تواجه فيه المنطقة تهديدات متصاعدة وتدخلات متعددة.
تزامنت هذه التصريحات الرسمية مع تقارير نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية، كشفت عن قيام إيران، ولأول مرة، بنقل صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى إلى ميليشيات موالية لها داخل الأراضي العراقية.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر استخباراتية إقليمية، أن عملية النقل جرت الأسبوع الماضي تحت إشراف مباشر من سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومتين العراقية أو الإيرانية بشأن ما ورد في التقرير، مما يثير تساؤلات حول دقة المعلومات وطبيعة الأهداف من ورائها.
جاء هذا في وقت صعّد فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لهجته تجاه إيران، حيث توعد، يوم الأربعاء، باستخدام القوة العسكرية في حال لم تتراجع طهران عن برنامجها النووي. وأكد ترامب أن إسرائيل ستكون شريكًا أساسيًا في أي تحرك عسكري محتمل ضد إيران.
شهدت العلاقات الإيرانية العراقية خلال السنوات الأخيرة تنسيقًا واسعًا في مجالات متعددة، خاصة في ما يتعلق بالملف الأمني ومكافحة تنظيم داعش، إلا أن الوجود الإيراني المتزايد داخل العراق يثير تحفظات بعض الأطراف الإقليمية والدولية، وسط مخاوف من أن يتحول العراق إلى ساحة صراع بالوكالة بين قوى دولية وإقليمية.
من زوايا العالم
من زوايا العالم