بث تجريبي

مصطفى قره سو عن موقف النظام التركي: أوجلان يتعامل بصبر ولكن لكل شيء حدود

صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو أن القضية الكردية وإسكات السلاح وحل حزب العمال الكردستاني ليست قضايا يمكن إظهار مصالح معتادة من خلالها، وقال: "إذا لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة فلن نتوقف بهذا الشكل".

وكان الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، السجين بجزيرة إمرالي منذ أكثر من ربع قرن، أطلق نداءً للسلام قبل أسابيع، حيث دعا حزب العمال الكردستاني إلى وقف أعماله القتالية، وعقد اجتماع لاتخاذ قرار بحل الحزب، في إطار عملية "السلام والمجتمع الديمقراطي".

وقد استجاب حزب العمال الكردستاني لدعوة أوجلان وأوقف إطلاق النار على الفور بداية من 1 مارس/آذار، فيما لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة حول موقف النظام التركي، والتباطؤ الكبير في اتخاذ خطوة مقابلة، حسب كثير من المراقبين.

وقال مصطفى قره سو إن أوجلان أطلق الدعوة، مشيراً إلى أن دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركي كان قد قال "فليدعو (أوجلان) إلى حل الحزب ووقف الحرب" وأيضاً قال: "فليطلق دعوة، وحينها سيدخل حق الامل موضع التنفيذ".

وأضاف السياسي الكردي أن القائد آبو أطلق الدعوة بخصوص حل الحزب ووقف الكفاح المسلح، لكن قال أيضاً، من أجل ذلك يجب عقد المؤتمر وأن يدير ذاك المؤتمر بنفسه، طبعاً هذا الموضوع تم مناقشته وتقييمه في إمرالي، موضحاً أنه مع الدعوة كان سيتم تحسين ظروف القائد آبو خلال أسبوع أو عشرة أيام، ولكن لم يتم القيام بأية خطوة.

وتابع قره سو: "حينها بأي شيء سنثق؟، قالوا فلتطلق الدعوة، وسيدخل حق الامل موضع التنفيذ، أُطلقت الدعوة ولم يدخل حق الأمل حيز التنفيذ، قالوا سوف تتغير ظروف إمرالي ولم تتغير، قالوا سوف يتحسن ظروف القائد آبو ويتمتع بالعمل والحرية ولم يحدث ذلك".

وشدد على أن هذا الوضع بلا شك يثير المخاوف والشكوك حول أهداف وحسابات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مؤكداً أن القضية الكردية قضية كبيرة جداً، وإسكات السلاح وحل الحزب ليست قضايا عادية، هم أنفسهم يقولون بأنها مشكلة تواجه الدولة التركية منذ خمسين عاماً.

وتابع: "لذلك كنا ننتظر والقائد ينتظر، كنا ننتظر القيام بالخطوات، والاستمرار باللقاءات، ماذا حدث؟، لم تذهب الوفود للقاء، الأصح هذه مراوغة، يُرى وكأنه نهج انتظار، يتحركون وفقاً للوضع"، مضيفاً: "عهود تم قطعها، عهد بهجلي وبعض العهود الأخرى قُدِمَت في إمرالي، لم يتم الإيفاء بهذه العهود، ما الذي سيحدث في هذه الحالة؟، بالإضافة إلى ذلك، يتحركون ببرودة، القائد آبو أيضاً يتحرك بصبر، ولكن لذلك حدود، موقف كهذا لا يمكن قبوله حيال حزب وقائد وشعب منظم". 

 

 

 

قد يهمك