تحت عنوان "توجهات السياسة المصرية لحل الأزمة السورية"، عقدت أمانة التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن في محافظة البحيرة صالوناً سياسياً بمقر الحزب بمدينة دمنهور، جرى خلاله التطرق لعديد من الإشكاليات التي تواجه الدولة السورية، وقراءة في محددات الموقف المصري للتعاطي مع الأوضاع هناك، خاصة تمسك القاهرة بضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لجميع المكونات.
من بين المتحدثين الرئيسيين كان الأستاذ الدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والذي تطرق إلى الدور الرسمي للدولة المصرية تجاه الأزمة السورية، وثبات الموقف المصري تجاه كل مكونات الشعب السورى وضرورة دمجها فى إطار الدولة السورية، مشيراً إلى الثوابت المصرية في هذا السياق قائمة على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لكافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء أو تهميش.
وحذر "الإمام" من خطورة الوضع الحالي في سوريا، وقال إنه ليس الصورة الطبيعية التي تقوم عليها الدول، متوقعاً حدوث تطورات خطيرة لن تقف عند سوريا فقط، بل ستطال الشرق الأوسط ككل، موضحاً أن مصر لديها ثوابتها في سياستها الخارجية تلتزم بها بدقة شديدة، وهي التي ترسم رؤيتها لمستقبل سوريا، وفي مقدمتها رفض أي حل عسكري للأزمة السورية، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية أياً كان مسماها أو شكلها، والحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها المختلفة.
وأشار إلى قناعة مصر بأن أمن سوريا وبقاء الدولة ضرورة لأمن واستقرار المنطقة، ومناداة القاهرة بحتمية إفشال استراتيجية هدم الدولة السورية، موضحاً أن حديث مصر عن الدولة هنا مقصود به الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته، واحترام خصوصية كل مكون عرقياً أو دينياً أو سياسياً، كما أن الدولة المصرية لم تتبنى أياً من الأجندات الإقليمية، لا مشروع الهلال الشيعي ولا الأجندة التركية.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم