بث تجريبي

متخصص في التاريخ: نموذج الإدارة الذاتية حل ناجز للازمة السورية

تحت عنوان "توجهات السياسة المصرية لحل الأزمة السورية"، عقدت أمانة التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن في محافظة البحيرة المصرية صالوناً سياسياً بمقر الحزب بمدينة دمنهور، جرى خلاله التطرق لعديد من الإشكاليات التي تواجه الدولة السورية، وقراءة في محددات الموقف المصري للتعاطي مع الأوضاع هناك، خاصة تمسك القاهرة بضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لجميع المكونات.

تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا كانت حاضرة خلال المناقشات والأحاديث التي دارت في الندوة، في إطار التطرق للحلول والأفكار التي يمكن أن تساعد السوريين على تجاوز المرحلة الحالية، وفي هذا السياق أشاد الدكتور علي ثابت صبري بتلك التجربة، إذ قال إنها تتكون من الكرد والعرب والأرمن والتركمان والشركس، موضحاً أنها تتضمن نموذجاً مهماً للإدارة وهو الدفاع الذاتي، خصوصاً بعد انفصال الحكومة الأم بدمشق عن باقي مناطق الجغرافية السورية بما في ذلك مناطق الشمال السوري.

ولفت إلى أن هذا انعكس في دور الإدارة الذاتية المهم والكبير خلال المواجهة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تشير التقديرات إلى أن الإدارة الذاتية لديها أكثر من 50 ألف من الدواعش وأسرهم وعوائلهم، وإلى جانب ذلك فإنها تلعب الدور الرئيسي في مواجهة مشروع العثمانية الجديدة الذي تقوده تركيا، وتعد منطقة شمال وشرق سوريا نقطة ارتكاز له بما تتمتع من ثروات.

وأكد الدكتور علي ثابت صبري أنه بالتأكيد سوريا لديها إشكاليات كبيرة، لكن الحلول موجودة كذلك وفي الداخل السوري؛ موضحاً أن هذا الحل يتمثل في نموذج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الذي يمكن تطبيقه على كل مكونات الأراضي السورية، لا سيما وأن هذا المشروع يقوم على مفهوم الأمة الديمقراطية، بما يقدم من حل ناجز للأزمة السورية، حسب تعبيره.

وفي إطار استعراضه لمكونات الشعب السوري، دعا "صبري" إلى ضرورة تغليب المصلحة العامة، مشيداً بالدور المهم للإدارة الذاتية فى شمال وشرق سوريا، مشدداً على أنها لا تسعي إلى انفصال أو تقسيم، ولكن تريد الاندماج فى الدولة السورية والحفاظ على حدودها، مجدداً الإشارة إلى دورها المحوري في مواجهة الإرهاب، والتصدي للأطماع التركية في الشرق الأوسط.

قد يهمك