بث تجريبي

في ذكرى تأسيسها.. الجامعة العربية تدعو الشباب لمواصلة مسيرة البناء والتقدم

دعت جامعة الدول العربية الشباب العربي إلى العمل المثابر لمواصلة المسيرة التي أطلقها الآباء والأجداد، مشددة على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية لتحقيق نقلة نوعية نحو مجتمع المعرفة والتحول الرقمي.

وحثت الجامعة العربية، في بيان أصدرته اليوم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسها، في 22 مارس 1945، على إدماج الشباب في صناعة القرار، ومنحهم الفرصة للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والتقدم.

وأكدت أن الاستثمار في تعليم وتدريب الشباب هو الضمانة الحقيقية للمستقبل، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء أمة عربية واثقة قادرة على الإسهام في تطور البشرية وازدهار العالم.

محطات تاريخية وتحديات جسيمة

أوضح البيان أن الجامعة العربية مرت بمحطات تاريخية مهمة منذ تأسيسها، وواجهت تحديات كبيرة تركت بصماتها على مسيرة الدول والشعوب العربية.

ورغم هذه التحديات، عززت الجامعة مسارات التعاون في مختلف المجالات لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهارًا للمواطن العربي.

وأكد البيان أن الجامعة العربية لعبت دورًا بارزًا في حل العديد من القضايا العربية، وساهمت جهودها في تحرير بعض الدول من الاستعمار.

استمرت في تنسيق المواقف العربية داخل المحافل الدولية، والدفاع عن المصالح المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تمر بمنعطف تاريخي خطير، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشارت الجامعة إلى جهودها في توحيد الموقف العربي لدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

تعزيز التعاون العربي والإقليمي

أشار البيان إلى أن التعاون العربي أثمر عن إنجازات مهمة، حيث تبنّت الجامعة العديد من المشاريع والاستراتيجيات في مختلف المجالات، إلى جانب تطوير العلاقات مع القوى الإقليمية والدولية لتعزيز التوازن في مواجهة التحديات العالمية.

حققت الجامعة العربية إنجازات بارزة في المجال الاقتصادي، حيث كان إطلاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005 خطوة رئيسية نحو التكامل الاقتصادي، وصولًا إلى تدشين السوق العربية المشتركة للكهرباء عام 2024، التي تُعد إنجازًا استراتيجيًا في مجال الطاقة والتنمية.

وأكد البيان اهتمام الجامعة بتعزيز دور المرأة في التنمية، إلى جانب دعم الطفولة والتعليم وبرامج الشباب والرياضة. كما أشادت بدورها في الحفاظ على اللغة والثقافة العربية وتعزيز الحضور العربي في المحافل الثقافية الدولية، وإسهامها في الحضارة الإنسانية.

إحياء الوحدة والتضامن العربي

في هذه المناسبة، أكدت الجامعة حرصها على استذكار الرعيل الأول من المفكرين والسياسيين والدبلوماسيين العرب الذين أسسوا هذا الصرح، ليكون "بيت العرب" درعًا يحمي وحدة الأمة ويقودها نحو مستقبل يسوده الازدهار والسلام.

وجدد البيان التأكيد على استمرار العمل الدؤوب في مختلف المجالات لضمان بقاء شعلة الوحدة العربية متقدة، وصمود "بيت العرب" في وجه التحديات، للحفاظ على دوره كأقدم منظمة إقليمية في العالم، تأسست عام 1945، أي قبل منظمة الأمم المتحدة، بهدف تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات السياسية، وترسيخ العلاقات بين الدول الأعضاء.

قد يهمك