أعلنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة العشرين، إضافة إلى مجموعة من المقابر الجماعية والفردية تعود إلى العصور اليونانية والرومانية والعصر المتأخر.
جاء ذلك خلال أعمال التنقيب التي تُجرى في تل روض إسكندر بمنطقة المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية.
وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان صدر، اليوم الخميس، أن هذا الاكتشاف يؤكد الدور العسكري الاستراتيجي الذي لعبه تل روض الأثري في حماية الحدود الشرقية لمصر، حيث كان مزودًا بالقلاع والحصون خلال عصر الدولة الحديثة.
وأوضحت الوزارة أن الأدلة الأثرية التي تم العثور عليها داخل المقبرة، مثل رؤوس سهام برونزية وبقايا صولجان الحكا، تشير إلى أن صاحب المقبرة كان يشغل منصبًا عسكريًا رفيعًا.
تتكون المقبرة من حجرة دفن رئيسية وثلاث حجرات أخرى، وتغطي جدرانها الداخلية طبقة من الملاط الأبيض.
وعثرت البعثة داخلها على هيكل عظمي آدمي مغطى بطبقة من الكارتوناج، يُرجح أنه يعود إلى فترة لاحقة لتاريخ المقبرة، مما يشير إلى احتمال إعادة استخدامها في عصور أخرى.
كما تم العثور على مجموعة من الأواني المصنوعة من الألباستر، جميعها في حالة جيدة من الحفظ، ومزينة بنقوش وبقايا ألوان، من بينها خرطوشان للملك حور محب، أحد أبرز القادة العسكريين في الأسرة الثامنة عشرة.
وشملت الاكتشافات أيضًا خاتمًا ذهبيًا يحمل خرطوش الملك رمسيس الثالث، إضافة إلى مجموعة من الخرز والأحجار الملونة، وصندوقًا صغيرًا مصنوعًا من العاج.
وفيما يخص المقابر الجماعية التي تعود للعصور اليونانية والرومانية، فقد تم العثور على بقايا هياكل عظمية آدمية.
أما المقابر الفردية من العصر المتأخر، فقد احتوت على تمائم للإلهة تاورت والإله بس وعين أوجات، مما يعكس الطقوس الدينية والمعتقدات الجنائزية السائدة في تلك الفترات.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم