بث تجريبي

جميل بايك: القائد أوجلان وحده القادر على عقد مؤتمر حزب العمال واتخاذ القرارات

لا تزال الأصداء تتواصل حول إعلان المفكر الكردي عبدالله أوجلان دعوته حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وعقد مؤتمر عام لاتخاذ قرار بحل الحزب، في مبادرة من المناضل الكردي الذي يقبع في سجن إمرالي التركي لأكثر من 25 عاماً.

أحدث تلك التطورات المرتبطة بمبادرة عبدالله أوجلان ما صرّح به جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، والذي قال إن القائد آبو هو الوحيد القادر على عقد المؤتمر وإعطاء التوجيهات واتخاذ القرارات، مؤكداً أن القائد آبو نفسه هو من يجب أن يقود ويدير المؤتمر.

أوجلان من طور الحركة

وكان جميل بايك قدم تقييمات حول العملية السياسية والتطورات بعد الدعوة التاريخية التي وجهها أوجلان، حيث أوضح أنه من أجل أن يعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمراً في هذه العملية، يجب توفير شروط وقف إطلاق النار ويجب أن يقود ويدير القائد آبو شخصياً المؤتمر بشكل مباشر.

وقال جميل بايك: "لا أحد يستطيع عقد المؤتمر باستثناء القائد آبو، ولا أحد يستطيع اتخاذ تلك القرارات في المؤتمر، وهذا ما ينبغي أن يعرفه الجميع، لأن القائد آبو هو الذي أسس هذه الحركة وطوّرها، فالقائد آبو هو الوحيد القادر على عقد المؤتمر، وتمكين المؤتمر من اتخاذ القرارات".

وشدد على أنه "لا يمكن لأحد ولا لإدارة حزب العمال الكردستاني أو حتى كوادر حزب العمال الكردستاني القيام بذلك سواه، ويجب على الجميع أن يعرف هذا الأمر بكل وضوح".

ومن جهة أخرى، شدد جميل بايك على أنه يجب ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وكذلك تهيئة الظروف ليتمكن من العمل بحرية، مؤكداً أنه يجب تصفية نظام إمرالي، كما أكد على أن هذه العملية هي لصالح الجميع وأنه لا ينبغي إهدار هذه الفرصة التاريخية.

دور النظام التركي

وفي تصريحاته، تطرق جميل بايك إلى ما يجب على النظام التركي القيام به بشأن التعاطي مع "نداء السلام" الذي أطلقه أوجلان، إذ قال إن السبب الرئيسي في تطوير هذه العملية هو القائد آبو بذاته، وهو ضمان العملية، لكن النتائج مرتبطة بمحاولات الجانب الآخر أيضاً.

وآضاف أنه مهما حمل القائد آبو الوظيفة والمسؤولية التاريخية على عاتقه، فإنه على الدولة التركية أيضاً أن تقوم بواجبها ومسؤولياتها، مؤكداً أنه بهذا الشكل سيتم تطوير العملية وتحقيق نتائج.

تعامل الحزب مع دعوة القائد

وتحدث جميل بايك عن استجابة حزب العمال الكردستاني لنداء السلام، إذ قال إن الحركة لديها تجارب، عاشت الكثير من الأشياء، لذلك لا يستطيع أحد أن يمارس الألاعيب عليها، حتى لا يمكن خداعها بألاعيب أولئك الذين يريدون اللعب، وفي هذه الناحية عليهم أن يكونوا واثقين، في إشارة ضمنية منه إلى بعض الذين أرادوا إحداث وقيعة داخل الحزب.

وأضاف أن القائد أوجلان دعا حزب العمال الكردستاني، وقد استجابت اللجنة المركزية للحزب أيضاً لهذه الدعوة، وأعلن عن ذلك للرأي العام أيضاً، مؤكداً أن الجميع يعرف كيف تعامل الحزب مع دعوة القائد آبو، حيث أظهرت قيادة الحزب ذلك للجميع بطريقة واضحة للغاية.

وهنا استرشد جميل بايك بالبيانات والإعلانات التي أصدرها الحزب، والتي جاء فيها: "نريد أن نلبي دعوة القائد آبو، ولكن يجب توفير الظروف المناسبة لعمل القائد آبو، يجب عليه أن يدعو لانعقاد المؤتمر، ويجب عليه أن يدير المؤتمر"، وأضافوا: "حينها سوف ينعقد المؤتمر ويناقش وضع الكفاح المسلح ووضع حزب العمال الكردستاني ويتخذ القرار".

 

 

قد يهمك