استهداف عمال الإغاثة في غزة.. انتهاكات جسيمة وسط صمت دولي

واصلت إسرائيل تجاهل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، مستهدفة عمال الإغاثة ضمن حربها على قطاع غزة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 300 عامل إغاثة في القطاع، بحسب الأمم المتحدة، معظمهم من موظفي وكالة الأونروا.

وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن إسرائيل نفذت ثماني ضربات استهدفت قوافل ومبانٍ إغاثية، رغم تقديم إحداثيات مسبقة لضمان الحماية.

أوضاع إنسانية متفاقمة

أوضحت جويس مسويا، القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أن الوضع في غزة "يائس للغاية"، حيث يعاني المدنيون من الجوع والعطش والمرض بلا مأوى.

ونددت بتطبيع العنف ضد عمال الإغاثة، مشددة على ضرورة منع الإفلات من العقاب وضمان حماية المدنيين.

استهداف المطبخ المركزي العالمي

كانت من أبرز الاستهدافات مقتل سبعة موظفين يعملون لصالح منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، بينهم أجانب. تعرضت قافلتهم للقصف أثناء توزيع مساعدات إنسانية، رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت المنظمة تعليق عملياتها في غزة، مؤكدة أن عمال الإغاثة "يجب ألا يكونوا هدفاً أبداً".

إدانات دولية واسعة

  • أستراليا: ندد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بمقتل مواطنة أسترالية، مطالباً بمحاسبة المسؤولين.
  • الولايات المتحدة: دعا البيت الأبيض إسرائيل لإجراء تحقيق سريع، مؤكداً وجوب حماية الطواقم الإنسانية.
  • بريطانيا: طالب رئيس الوزراء ريشي سوناك بتحقيق شفاف في الحادثة، معبراً عن غضبه لمقتل عمال الإغاثة.
  • بولندا: عبر الرئيس أندريه دودا عن حزنه العميق لفقدان مواطن بولندي في الغارة.

انتهاكات مستمرة

أشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع والتدمير الممنهج كأدوات حرب، مانعة وصول المياه والغذاء والوقود. ودعت المنظمة إلى نشر نتائج التحقيقات في جميع الهجمات التي استهدفت عمال الإغاثة والمدنيين.

صرخة للمساءلة

تتصاعد الدعوات الدولية لإيقاف استهداف المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، وسط تساؤلات حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني.

ومع استمرار الغارات، تزداد الحاجة إلى تدخل فوري يضع حداً لانتهاكات تضرب جوهر الإنسانية.