واصلت إسرائيل تجاهل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، مستهدفة عمال الإغاثة ضمن حربها على قطاع غزة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 300 عامل إغاثة في القطاع، بحسب الأمم المتحدة، معظمهم من موظفي وكالة الأونروا.
وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن إسرائيل نفذت ثماني ضربات استهدفت قوافل ومبانٍ إغاثية، رغم تقديم إحداثيات مسبقة لضمان الحماية.
أوضحت جويس مسويا، القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أن الوضع في غزة "يائس للغاية"، حيث يعاني المدنيون من الجوع والعطش والمرض بلا مأوى.
ونددت بتطبيع العنف ضد عمال الإغاثة، مشددة على ضرورة منع الإفلات من العقاب وضمان حماية المدنيين.
كانت من أبرز الاستهدافات مقتل سبعة موظفين يعملون لصالح منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، بينهم أجانب. تعرضت قافلتهم للقصف أثناء توزيع مساعدات إنسانية، رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت المنظمة تعليق عملياتها في غزة، مؤكدة أن عمال الإغاثة "يجب ألا يكونوا هدفاً أبداً".
أشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع والتدمير الممنهج كأدوات حرب، مانعة وصول المياه والغذاء والوقود. ودعت المنظمة إلى نشر نتائج التحقيقات في جميع الهجمات التي استهدفت عمال الإغاثة والمدنيين.
تتصاعد الدعوات الدولية لإيقاف استهداف المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، وسط تساؤلات حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني.
ومع استمرار الغارات، تزداد الحاجة إلى تدخل فوري يضع حداً لانتهاكات تضرب جوهر الإنسانية.